قضية خاشقجي تدفع إعلامية لكشف كواليس احتجاز الحريري
أخرج اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول منذ نحو أسبوع، الإعلامية النائبة اللبنانية، بولا يعقوبيان، عن صمتها لتسلّط الضوء مجدّداً على حادث احتجاز رئيس الحكومة المكلَّف، سعد الحريري، في الرياض، في نوفمبر 2017.
وفي لقاء مباشر على قناة "الجديد" اللبنانية، قالت يعقوبيان: "أتمنّى أن يكون الصحفي جمال خاشقجي معتقلاً وليس مقتولاً.. وإذا تأكّد هذا الأمر فإنني أقول للحريري الحمد لله على السلامة".
وكشفت يعقوبيان كواليس احتجاز الرياض لرئيس الحكومة اللبنانية حينها وإجباره على الاستقالة. وقالت: إن "كل شيء كان مدبَّراً بطريقة لا تُشعر بأن هناك أمراً ما"، وذلك استناداً إلى مقابلة أجرتها سابقاً مع الحريري.
ولفتت النائبة اللبنانية إلى أنها تقدّر مساعدة السعودية للبنان، وتقدّر آلاف اللبنانيين الذين يدعمون وطنهم، مشيرة إلى أن هذا لا يعني أنه في مسائل الحق لا يمكن لك إلا أن تكون إلى جانبه، خاصة في السياسة.
وحول كواليس احتجاز الرياض للحريري أضافت يعقوبيان: "وُجّهت إهانات إلى الرئيس الحريري في السعودية وربما مسائل أخرى لا أعرفها.. ومن دون دليل أو مستند أقول نعم كان محتجزاً".
واستطردت الإعلامية اللبنانية بالقول: "يبدو أنه بالفعل وُجّهت إليه إهانات، لكنني لا أعلم ما مداها.. سمعنا عن مسائل أخرى أيضاً، لكن لا أعلم كم كانت دقيقة".
وتابعت: "واضح أن الحريري كان متعباً ومضغوطاً، وكان واضحاً من المقابلة أنه لم يكن يريد الاستقالة، كما أن كلامه عن حزب الله وإيران في بيان الاستقالة كان مختلفاً كلياً عن المقابلة.. كان واضحاً أن شيئاً ما خارجاً عن إرادته يحصل".
وكانت الإعلامية والبرلمانية اللبنانية بولا يعقوبيان، قد نفت، في شهر مايو 2018، علمها بالوقائع التي ذكرها رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، عن تحفّظ السعودية على رئيس حكومة لبنان، سعد الحريري، بالرياض الخريف الماضي.
وغرّدت النائبة يعقوبيان عبر حسابها على تويتر، الاثنين، قائلة: "كل كلمة قلتها بعد اللقاء مع سعد الحريري كانت صادقة وتعبّر عن حقيقة ما شاهدت. كان حراً في منزله عندما وصلت، بعد أكثر من أسبوع على الاستقالة، وكان معه مرافقوه الذين ذكرت أسماءهم".
وتابعت: "أفتخر بكل ما قمت فيه خلال اللقاء وبعده إعلامياً وأخلاقياً وإنسانياً. تابعوني قريباً جداً للتاريخ وللحقيقة".
ويعقوبيان هي النائبة الوحيدة الفائزة عن التيار المدني في لبنان في الانتخابات النيابية الأخيرة، وكانت تقدّم برنامج "إنتنرفيوز" على محطة قناة "المستقبل" التي يملكها الحريري، وقدّمت استقالتها، في يناير 2018.
واستدعى الحريري يعقوبيان إلى السعودية أثناء احتجازه، في نوفمبر 2017، لإجراء مقابلة معه في منزله بالرياض، نفت بعدها يعقوبيان أن يكون رئيس حكومة لبنان محتجزاً في الرياض. وأكّدت أنها "شاهدته مع حراسه حراً طليقاً في منزله"، وهو عكس ما قاله الرئيس الفرنسي.