بدء تدريبات أمريكية وتركية مشتركة في منبج السورية
قال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة وتركيا بدأتا تدريبات معاً للقيام بدوريات مشتركة قريباً في منطقة منبج بشمال سوريا، رغم توتّر العلاقات بين البلدين.
وتأتي هذه التدريبات لقتال قوات سوريا الديمقراطية -تشكّل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- التي تصنّفها تركيا إرهابية، ودعمتها أمريكا سابقاً في القتال ضد تنظيم الدولة.
وكانت قوات "سوريا الديمقراطية" سيطرت على منبج بعد هزيمة تنظيم الدولة فيها عام 2016.
وقال ماتيس للصحفيين المرافقين له خلال زيارته إلى العاصمة باريس: إن "التدريب جارٍ حالياً، وعلينا انتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك".
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن "الولايات المتحدة تعمل حالياً مع المدرّبين وبعدها ستُجرى تدريبات على مدى أسابيع مع القوات التركية قبل بدء القيام بدوريات مشتركة". وسيتم التدريب في تركيا، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وتأتي هذه الخطوة وفقاً لاتّفاق توصل إليه البلدان العضوان بحلف شمال الأطلسي، في يونيو.
وتوتّرت العلاقات بين تركيا وواشنطن إثر دعم الأخيرة لقوات سوريا الديمقراطية، وهدّدت أنقرة قبل التوصّل إلى الاتفاق، في يونيو، بشنّ هجوم برّي ضد تلك الجماعة بمنبج رغم وجود القوات الأمريكية هناك.
وتضرّرت العلاقات بين أنقرة وواشنطن أيضاً بسبب احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برانسون؛ بتهمة التجسّس.
وأقرّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أغضبه احتجاز برانسون، زيادة الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب من تركيا إلى المثلين، في أغسطس. وردّت تركيا بزيادة الرسوم على واردات السيارات والكحول والتبغ من الولايات المتحدة.
وقال ماتيس إنه سيبحث الوضع في سوريا والتشدّد في أفريقيا خلال زيارته إلى باريس، حيث من المتوقّع أن يلتقي نظيره الفرنسي، والرئيس إيمانويل ماكرون.