الريال الإيراني يهوي إلى مستويات قياسية ويصل إلى 170 ألفاً للدولار
سجل الريال الإيراني مستوى قياسياً منخفضاً مقابل الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية، أمس الأربعاء، وسط تدهور في الوضع الاقتصادي وإعادة فرض عقوبات من جانب الولايات المتحدة.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء إن الدولار معروض بسعر يصل إلى 170 ألف ريال، وذلك ضمن سلسة هبوط متسارعة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام الإيراني بمزيد من العقوبات.
وخسرت العملة الإيرانية، منذ السبت، أكثر من 12% من قيمتها مقابل الدولار، قبل أن يبلغ التداول بها أمس الأربعاء 170 ألف ريال للدولار الواحد.
وخلال عام، فقد الريال أكثر من 76% من قيمته مقابل الدولار، متأثراً بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى.
وبدأ تراجع العملة في خريف 2017 حين هدد الرئيس ترامب بالانسحاب من الاتفاق، وهو في تزايد، لا سيما بعد الانسحاب العلني من الاتفاق النووي في مايو الماضي.
وتلت هذا الانسحاب إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران في مطلع أغسطس الماضي، على أن تفرض مجموعة جديدة من العقوبات في نوفمبر المقبل تستهدف قطاع الطاقة، عماد الاقتصاد الإيراني.
ولم تنجح السلطات الإيرانية، رغم الجهود التي تبذلها منذ أبريل الماضي، في وقف هبوط الريال الذي تسبب في موجة غلاء غير مسبوقة.
ويوم الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي إن بلاده ستفرض المزيد من العقوبات على إيران، مندداً بـ"الديكتاتورية الفاسدة" في هذا البلد التي "تسرق الملايين من أموال الشعب من أجل الإنفاق على وكلائهم في منطقة الشرق الأوسط لشن الحروب ونشر الإرهاب".
وقال ترامب خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الهدف من الضغط الاقتصادي على إيران هو حرمان النظام من موارد يستخدمها لنشر الفوضى.
وعبّر ترامب عن اعتزامه فرض المزيد من العقوبات بعد استئناف العقوبات النفطية على إيران في 5 من نوفمبر.