واشنطن تايمز: العقوبات الأمريكية على إيران لها هدف طويل الأجل
نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية عن بريان هوك، الممثل الأمريكي الخاص لإيران الذي عُيِّن حديثاً، قوله إن العقوبات الأمريكية على إيران لها هدف طويل الأجل، وإن إدارة البيت الأبيض تأمل أن تسهم تلك العقوبات في إجبار طهران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن.
وتبذل الولايات المتحدة جهوداً حثيثة لإقناع دول العالم بالتوقف عن شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر المقبل.
وقال هوك في ندوة عُقدت أمس الأربعاء بمعهد الفكر في واشنطن، نظمها نشطاء مناهضون للحرب: إن "إيران سترغب في التفاوض عندما تشعر بالضغط، فهدف ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 هو دفع إيران إلى القبول بمعاهدة جديدة تتجاوز تلك التي وقَّعتها مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما".
ونوَّه هوك إلى أن إدارة الرئيس أوباما فعلت الشيء ذاته مع إيران قبل إجبارها على التوقيع على المعاهدة في 2015، حيث فرضت عقوبات اقتصادية استمرت من عام 2012 وحتى 2014، والبيت الأبيض حالياً يسير على الاستراتيجية ذاتها.
التحدي الأكبر أمام إدارة ترامب يتمثل فيما إذا كان بإمكان واشنطن إقناع دول كبرى، مثل الصين والهند، بعدم شراء النفط الإيراني، حيث تعتمد كلتاهما بشكل كبير على مشترياتهما من الخام الإيراني، خاصة أن كلتيهما غير متحمسة إلى مثل هذا القرار.
وسعى هوك للدفاع عن قرار ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران، والانسحاب من الاتفاق النووي، قائلاً: إن "البيت الأبيض لا يمكنه أن يتعايش مع اتفاق فشل في منع إيران من التدخل بالشرق الأوسط ودعم وكلائها المحليين، وفشل في منعها من تطوير صواريخها الباليستية".
وبيَّن هوك أن "إيران زوَّدت الحوثيين في اليمن بقذائف مسيَّرة تُطلَق على السعودية، ولدى إيران أكبر قوة صواريخ باليستية في الشرق الأوسط، وأكثر من 10 أنظمة صواريخ باليستية قيد التطوير، وبرنامج إيران الصاروخي أهم التحديات التي تواجه جهود الحد من انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، ما يشكل تهديداً دائماً لحلفائنا".
وانتقد هوك إدارة أوباما السابقة؛ بسبب تخفيف العقوبات مقابل الحد من الأنشطة النووية الإيرانية بموجب اتفاق 2015، على أمل أن تخفف إيران من سياستها الإقليمية وعسكرة المنطقة.
وتابع الممثل الأمريكي الخاص لإيران القول إن وتيرة بناء إيران برنامجها الصاروخي تصاعدت ولم تتراجع رغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، كما أن الهجمات السيبرانية "الخبيثة" تتواصل، والتهديدات بإغلاق مضيق هرمز لم تتوقف.
الاستراتيجية الجديدة لإدارة ترامب، بحسب هوك، هي التوصل إلى صفقة جديدة تتناول مجمل التهديدات التي تتسبب فيها إيران.