بلومبيرغ: بورصة قطر تسجّل أفضل أداء عالمي
كشف تقرير لصحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية أن مؤشر الأسهم القطرية الرئيسي حقّق أفضل أداء في جميع أنحاء العالم من حيث القيمة الدولارية، بالعام 2018، وبزيادة 16%.
يأتي ذلك في ظل الحصار الاقتصادي الذي تفرضه دول السعودية والإمارات والبحرين على قطر، منذ 5 يونيو 2017، وهو ما يؤكّد تجاوز الدوحة لتبعاته.
وقالت الصحيفة، اليوم الثلاثاء: إنه "في وقت سابق من هذا العام استردّت بورصة قطر كل الخسائر التي سبّبتها الأزمة مع السعودية والإمارات، والتي بدأت منذ 15 شهراً"، بحسب ما نقلت الجزيرة نت.
وبيّنت أنه في "تباين قاتم، تراجعت أسهم دبي عند أدنى مستوى لها منذ يناير 2016، بعد انخفاضها بنسبة 18% هذا العام".
وتابعت "بلومبيرغ": إن "قطر ردّت على الحصار بخطوات لإغراء المستثمرين، حيث سمحت للعديد من الشركات بزيادة حصة الشريك الأجنبي، وتم إصدار قانون الإقامة الدائمة لغير المواطنين".
في حين اتّخذت الإمارات، وفق الصحيفة، "خطوات خاصة بها لتحفيز اقتصادها، في وقت انخفضت فيه أسعار العقارات بمدينة دبي وتراجع الطلب، لكن هذه الجهود لم تنعكس بعد بأداء الأسهم".
وقال جويس ماثيو، رئيس أبحاث الأسهم لدى المتحدة للأوراق المالية، والذي يغطّي الشركات الخليجية خارج مسقط في سلطنة عُمان: إن "قطر تسير بنفس الاتجاه وبطريقة أسرع".
وأوضحت الصحيفة أن "أسهم الشركات الكبرى في الدوحة ارتفعت بوقت سابق من هذا العام، وسط توقّعات بجذب المستثمرين من الأسواق الناشئة بعد التخفيف من القيود المفروضة على الملكية الأجنبية، إضافة إلى تحسّن قطاعات البنوك والبتروكيماويات".
وبيّنت أنه "في دبي وضعت أسهم العقارات ضغوطاً أكثر على المؤشر الرئيسي، حيث انخفضت الإيجارات وأسعار البيع وسط ضعف الطلب المحلي".
وفي حين لا تظهر بوادر لانتهاء الأزمة، فإن الفجوة في التقييم بين الأسهم بالدوحة ودبي تتّسع، حيث إن نسبة السعر إلى الربح المقدرة للأسهم في دبي خلال الـ12 شهراً القادمة هي 7.2 مرات، مقارنة بـ12.3 مرة بقطر، بالقرب من أكبر فجوة منذ عام 2011.