الوفد يفصل "محمد فؤاد".. ومؤتمر صحفى خلال يومين لكشف الملابسات
تزايدت حدة الأزمة داخل حزب الوفد بعد قرار المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، أمس، بفصل النائب محمد فؤاد، عضو الحزب ونائب البرلمان، من الحزب وكل تشكيلاته.
وحسب القرار الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخه منه، فقد صدر القرار عقب تصريحات من النائب، يسخر فيها من إعلان الحزب عدم مسؤوليته عن مشروع قانون الأحوال الشخصية المقدم من النائب، وأن القرار صدر استناداً للتفويض الصادر من الهيئة العليا لرئيس الحزب، كما تقرر إبلاغ رئيس البرلمان بالقرار.
ورفض النائب التعليق على قرار الفصل، قائلا، فى تصريحات لـ«لمصرى اليوم»: «قرار الفصل أمر يخص الحزب وليس لدى تعليق، فأنا لست طرفا محركا فى هذه القضية، لكننى متلق مثل الباقين»، مؤكدا استمراره فى أداء عمله البرلمانى فى دائرته الانتخابية، ومواصلة أنشطته داخل الدائرة وخدمة أبنائها والجولات فى المحافظات عن مشروع القانون الذى تقدم به عن الأحوال الشخصية.
وقال المستشار ياسر الهضيبى، المتحدث الرسمى باسم الحزب، إن مؤتمرا صحفيا سيعقده أبوشقة خلال يومين لإعلان عدد من القرارات المهمة التى تخص بيت الأمة خلال الفترة الأخيرة، وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن قرار فصل فؤاد يأتى لسخريته من الحزب رغم أنه محال إلى التحقيق، وهو ما يرفضه الوفد جملة وتفصيلا، لافتا إلى أن المؤتمر الصحفى سيكشف عن كل الحقائق والملابسات الخاصة بكل قرار وبالمستندات؛ وذلك استجابة لمطالب الوفديين من أجل حماية بيت الأمة والعمل على استعادة مكانة الحزب وتصدره للمشهد السياسى خلال الفترة المقبلة.
وأصدر الدكتور هانى سرى الدين، سكرتير عام حزب الوفد، بيانا أكد فيه قدرة الحزب على تجاوز الأزمة بإخلاص النوايا وإعلاء مصلحة الوفد، مضيفًا أن الاختلاف فى المواقف تجاه قضايا الحزب والوطن هو سمة لصيقة بالعمل الحزبى الحقيقى، وأن الوفد بتاريخه ومبادئه يتسع لجميع المصريين، ومن باب أولى جميع الوفديين.
وكانت لجنة الوفد بالعمرانية قدمت استقالة جماعية من عضوية الحزب وكل تشكيلاته اعتراضا على القرارات غير اللائحية التى صدرت ضد النائب محمد فؤاد، بالإضافة إلى خروج الحزب فى الآونة الأخيرة عن مساره السياسى والتنظيمى فى خدمة الوطن ورفعته والعمل من أجله، وتفرغه للمشكلات والأزمات الداخلية للنيل من كل صاحب نشاط وعمل.