ألمانيا تهدّد "الأسد" بعمل عسكري حال قصف إدلب بالكيماوي
هدّدت ألمانيا بشنّ عمل عسكري ضد النظام السوري "بشكل منفرد"؛ في حال استخدم الأسلحة الكيماوية في إدلب شمال غربي سوريا.
جاء ذلك على لسان وزراء ومسؤولين ألمانيين بشكل متزامن؛ حيث هددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ووزيرة الدفاع الألمانية فون دير لاين، ووزير الخارجية هايكو ماس، بالرد عسكرياً حال ثبت استخدام النظام الأسلحة الكيماوية.
وقال ماس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستتخذ قراراً منفرداً بشأن التدخّل في سوريا بما يتفق مع دستورها وموافقة البرلمان الألماني، وبالتماشي مع القانون الدولي.
وأضاف: "المشاركة في عمل عسكري ضد سوريا غير مستبعدة في حال استخدم النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المعارضة في إدلب، ولكن القرار سيكون مستقلاً ولن يحدث شيء دون دعم البرلمان".
وبيّن ماس أن بلاده لم تتلقَّ بعد أي طلب رسمي من واشنطن، مشيراً إلى أنهم يركّزون في الوقت الحالي على الحوار السياسي لمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب.
تصريحات ماس سبقتها أخرى لوزيرة الدفاع الألمانية حول دارسة بلادها مسألة المشاركة في تنفيذ الضربات المحتملة للتحالف الدولي، حال استخدم النظام السلاح الكيميائي في إدلب.
وكانت لاين أكّدت في تصريح نقلته صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم، أن المناقشة التمهيدية لهذه المسألة جرت في وزارة الدفاع منذ أسبوعين، بعد الحصول على طلب مناسب من واشنطن.
وفي وقت سابق اليوم، قالت ميركل أمام برلمان بلادها: "إن ألمانيا لا يمكنها رفض التدخّل العسكري إذا استخدم بشار الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين".
ولم تشارك ألمانيا في ضربات عسكرية نفّذتها قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية في سوريا، بأبريل الماضي، بعد هجوم بأسلحة كيماوية.
كذلك حذّر البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردّون "بسرعة وبشكل مناسب" في حال حدوث مثل هذا الهجوم.
وتعيش إدلب حالة من التهديد غير المسبوقة من قبل قوات النظام السوري بشن عملية عسكرية عليها، في وقت حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، النظام وداعميه من شن الهجوم.
واعتبر غوتيريش أن شنّ هجوم على إدلب سيخلّف "حمام دم" و"كابوساً إنسانياً" لم يسبق له مثيل، في حين ألمحت روسيا إلى إمكانية تأجيل الهجوم.