وزير إسرائيلي: لا نريد أي حضور عسكري لإيران بسوريا
قال وزير المخابرات الإسرائيلي إن بلاده تسعى إلى "تفاهم" مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على وجوب عدم السماح لإيران بإقامة موطئ قدم عسكري دائم في سوريا.
وقال الوزير يسرائيل كاتس -في مقابلة أثناء زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية- إنه يستغل أيضا لقاءاته مع مسؤولي البيت الأبيض وكبار المشرعين للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله.
وأضاف كاتس الذي يتولى أيضا وزارة المواصلات، أن هذا ينبغي أن يكون جزءا من أي اتفاق دولي في المستقبل لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو ست سنوات.
غير أن الوزير الإسرائيلي -الذي ينتمي لحزب ليكود اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- أكد أن إسرائيل لا تطلب من واشنطن إرسال مزيد من القوات لسوريا، وإنما تطلب "تحقيق هذا بالحديث مع الروس وبتهديد إيران.. وبالعقوبات وأمور أخرى".
وتشير تقديرات لمسؤولين إسرائيليين إلى أن إيران تشرف على ما لا يقل عن 25 ألف مقاتل في سوريا، بينهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني وفصائل شيعية من العراق ومجندون من أفغانستان وباكستان.
كبح إيران
ويريد مسؤولون إسرائيليون أن تستغل روسيا نفوذها للمساعدة في كبح أنشطة إيران في سوريا. ورغم أن روسيا لم تبد أي علامة على استعدادها لكبح إيران، فإن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن ثمة مؤشرات على أن موسكو ربما ترى الوجود العسكري الإيراني الطويل الأمد في سوريا سببا محتملا لزعزعة الاستقرار.
وجدد كاتس التأكيد على تعهد إسرائيل بشن ضربات جوية بين الحين والآخر في سوريا ضد مقاتلي جماعة حزب الله الذين ينقلون صواريخ أو أسلحة أخرى صوب الحدود اللبنانية، وهو ما وصفه بأنه "خط أحمر".
وجاءت زيارة الوزير الإسرائيلي بعد أسبوع من اتهام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إيران بالقيام باستفزازات متواصلة مثيرة للقلق وزعزعة استقرار دول في الشرق الأوسط، في الوقت الذي بدأت فيه إدارة ترمب مراجعة سياساتها تجاه طهران.
وقال تيلرسون إن المراجعة لن تبحث فقط التزام طهران بالاتفاق النووي الموقع في 2015، وإنما أيضا سلوكها في المنطقة.