لأول مرة .. السعودية تعترف بمقتل 112 مدنياً بـ189 صاروخاً حوثياً
اعترفت السلطات السعودية بمقتل 112 مدنياً نتيجة إطلاق مليشيا الحوثي 189 صاروخاً استهدفت أراضي المملكة، منذ بداية الحرب، وذلك على الرغم من إعلانها النادر عن سقوط قتلى خلال تصدّيها لتلك الصواريخ.
جاء ذلك على لسان المتحدّث باسم التحالف السعودي الإماراتي، تركي المالكي، الذي قال لـصحيفة "سعودي جازيت" الناطقة بـالإنجليزية، الخميس: إن "مليشيات الحوثي أطلقت على السعودية 189 صاروخاً حتى الآن، وتسبّبت في مقتل 112 من المدنيين السعوديين والمقيمين"، في حين أعادت الصحف السعودية المحلية نشر هذه المعطيات.
ودأبت السلطات السعودية على إعلان خسائرها في صفوف العسكريين الذين يقاتلون في اليمن، وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها بسقوط هذا العدد من المدنيين بسبب صواريخ الحوثيين، التي تعلن بشكل مستمرّ أنها تعترضها وتفجّرها في السماء قبل بلوغها أهدافها.
اللافت أن هذه الحصيلة لا تتطابق مع ما تعلنه وسائل الإعلام السعودية بشكل دوري حول الخسائر السعودية، ومقذوفات الحوثيين.
وكان "الخليج أونلاين" رصد، في أغسطس الماضي، مقتل نحو 20 جندياً سعودياً يقاتلون ضمن التحالف في اليمن، خلال شهر يوليو فقط، فضلاً عن خسارة 126 آليّة عسكرية جرى تدميرها على أيدي مليشيا الحوثي، التي أعلنت أيضاً أسر جنديَّيْن سعوديَّيْن.
ومن خلال رصد عدد من المواقع السعودية والعربية والوكالات الرسميَّة، تبيّن أن 20 جندياً على الأقل قُتلوا خلال تلك الفترة؛ إما في مواجهات مع الحوثيين أو في عمليات قصف مدفعي وجوي.
ومعظم هؤلاء الجنود قُتلوا في الحدّ الجنوبي للمملكة، والذي تتمركز عنده قوات الجيش السعودي لاستهداف تجمّعات الحوثيين الذين يواصلون استهداف مواقع عسكرية سعودية.
وعادة لا تعلن السعودية بشكل رسمي عن العدد الحقيقي لقتلاها وخسائرها في اليمن، على مدار 3 سنوات من القتال ضد الحوثيين ضمن تحالف عسكري ترأسه.
ومنذ مارس 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً ضد مسلّحي الحوثي؛ لدعم القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي طرده الحوثيون من السلطة، في سبتمبر 2014.