اليابان توظّف روبوتات لتدريس اللغة الإنجليزية
قررت المدارس اليابانية جعل طلابها يخضعون لدورات باللغة الإنجليزية يقدمها روبوتات عوضاً عن البشر، وذلك منذ المرحلة الابتدائية، للتغلب على النقص الحاصل في معلمي هذه اللغة.
وسينطلق هذا البرنامج التجريبي مع بداية العام الدراسي 2019 في شهر أبريل، ليكون بمقدور الطلاب الاحتكاك خلال دراستهم بمعلمين حقيقيين إضافة إلى أناس آليين، حسب تقرير لنديكت غالتيي بصحيفة لاكروا الفرنسية.
وتستهدف اليابان تحسين مستوى شبابها في الإنجليزية، وسيطبق البرنامج بمرحلته الأولى على 500 مدرسة ويوفر لها ما يكفي من هؤلاء المدرسين الآليين المجهزين ببرنامج ذكاء اصطناعي متطور، وفق ما نقل موقع "الجزيرة" اليوم الخميس، عن الصحيفة.
وستعمم هذه المبادرة في حال نجاحها بغضون عامين على كل المدارس. ولتذليل الصعاب، تخطط وزارة التعليم لربط هذه الروبوتات بتطبيقات تعليمية وحصص محادثات مع مدرسين حقيقيين للإنجليزية.
بالإضافة إلى كون هذا المشروع لغوياً، فإنه مشروع اقتصادي أيضاً. فبرنامج الروبوت المعلم سيكلف الحكومة 250 مليون ين (حوالي 2 مليون يورو) لكنه سيمكنها من ادخار أموال كانت ستنفقها لتوظيف مدرسين أو مساعدين لغويين.
ولا يزال مستوى اليابانيين في اللغات الأجنبية منخفضاً مقارنة بالدول المجاورة، ورغم أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأجنبية الوحيدة التي يتم تدريسها بالمدرسة، فإن التلاميذ لا يبدؤون دراستها إلا بعد بلوغهم 12 عاماً.
ولأن اليابان ستنظم في غضون عامين دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو (من 24 يوليو إلى 9 أغسطس 2020) لا بد لها من رفع المستوى في الإنجليزية خصوصاً أن هذه الألعاب تصحبها عادة زيادة معتبرة في عدد السياح الأجانب.