الحوثيون يوقفون هجماتهم في البحر الأحمر أسبوعين
أعلنت مليشيا الحوثي أنها ستوقف الهجمات من جانب واحد في البحر الأحمر أسبوعين؛ لدعم جهود السلام، وذلك بعد أيام من تعليق السعودية صادرات النفط المارة بمضيق باب المندب، في أعقاب هجوم على ناقلتي نفطٍ الأسبوع الماضي.
وقال محمد علي الحوثي رئيس ما يُعرف بـ"اللجنة الثورية العليا للحوثيين"، في بيان له، مساء أمس الثلاثاء: "إن إيقاف العمليات العسكرية البحرية سيكون لمدة محددة قابلة للتمديد، ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قِبل قيادة هذا التحالف".
وقالت وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون، في بيان، بوقت لاحق: إن "الحركة ستوقف العمليات البحرية أسبوعين، بدءاً من الساعة الثانية عشرة مساء اليوم (الثلاثاء) 31 يوليو".
ونقل البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مسؤول بوزارة الدفاع ترحيبه "بأي مبادرة تدعو إلى حقن الدماء ووقف العدوان على اليمن".
وكانت السعودية علَّقت، يوم الخميس الماضي، مرور شحنات النفط التابعة لها من مضيق باب المندب، بعد أن هاجم الحوثيون ناقلتي نفط سعوديتين، إلى أن يصبح المجرى المائي آمناً، ولحقت أضرار طفيفة بإحدى الناقلتين.
ويقول محللون إن الرياض تحاول تشجيع حلفائها الغربيين على التعامل بجدية أكبر مع الخطر الذي يشكله الحوثيون، وتعزيز الدعم المقدَّم لها في حربها باليمن، حيث لم تتمخض آلاف الضربات الجوية وعملية برية محدودة، إلا عن نتائج متواضعة، في الوقت الذي أدت فيه إلى تفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، بزيارات مكوكية بين الأطراف المتحاربة؛ لتفادي هجوم من التحالف على مدينة الحُديدة، تخشى الأمم المتحدة أن يفجر مجاعة.
وميناء الحُديدة هو الميناء الرئيس في البلد الفقير، الذي يُعتقد أن 8.4 ملايين من سكانه على شفا مجاعة.