تفاصيل بيان الحكومة.. رئيس الوزراء من البرلمان: لن نترك فردا فقيرا يتكفف الناس .. توفير 900 ألف فرصة عمل

تفاصيل بيان الحكومة.. رئيس الوزراء من البرلمان: لن نترك فردا فقيرا يتكفف الناس .. توفير 900 ألف فرصة عمل
تفاصيل بيان الحكومة.. رئيس الوزراء من البرلمان: لن نترك فردا فقيرا يتكفف الناس .. توفير 900 ألف فرصة عمل

ألقى المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بيان الحكومة، أمام مجلس النواب،اليوم الثلاثاء، وذلك بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى الرابع عشر فى يونيو الماضى.


بدأ مدبولى كلمته بتوجيه التحية للنواب ولشعب مصر وللرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، متابعا:" فى البداية أود أن أعبر عن سعادتى لوجودى بين النواب اليوم إرساءً لقواعد دستورية عظيمة تحتم على كل حكومة جديدة أن تقدم برنامجها أمام نواب الشعب لتكون مسئولة عن تنفيذ هذا البرنامج فى حالة إقرار المجلس الموقر له بإذن الله".

وأكد: "لمن يُمن الطالع أن أتحدث إليكم عقب الاحتفال بذكرى يوم من أيام مصر الخالدة هو ذكرى 30 يونيو والذى سيظل شعلةً هاديةً لمسيرة الوطن، متابعا: "إننى أقف بينكم اليوم وأذكر أنه منذ سنتين وأربعة أشهر وقف فى نفس هذا المكان زميل عزيز وأخ كريم وأستاذ قدير، إنه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء السابق الذى وقف لأول مرة فى ظل دستورنا الجديد ليقدم برنامج حكومته وأنتهز هذه الفرصة لكى أوجه له من فوق منبر مجلسكم الموقر كل الشكر وكل التوقير والاحترام منى ومن جميع زملائى أعضاء الحكومة".

وأضاف: "أود أن أؤكد فى هذا المقام على مبدأ هام نلتزم به وهو حتمية تواصل واستمرارية العمل الحكومى فكلنا نعمل فى خدمة الوطن وفى خدمة المواطنين ونحن نبنى اليوم على ما سبق أن أسسته لنا الحكومة السابقة، ومن ناحية أخرى فإن برامج العمل الحكومى متواصلة وكل حكومة تنجز جانبًا منها وتستكمل الحكومة أو الحكومات التالية جوانب أخرى".

وتابع: "لقد ذكر رئيس الجمهورية فى أكثر من خطاب أن شعب مصر العظيم صبر رغم معاناته ورغم تأثير برنامج الإصلاح الإقتصادى عليه وخاصة الفئات محدودة الدخل والفئات الأولى بالرعاية، مردفا: "هنا أود أن أذكر أمام حضراتكم أن التكليف الأساسى الذى كلف السيد رئيس الجمهورية به هذه الحكومة هو العمل بأقصى جهد وفى أسرع وقت ممكن للدخول فى مرحلة تمكين الفئات الكادحة والصابرة وكل فئات الشعب من الاستفادة من نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى خلال عامين، مشيرا إلى إن برنامج الحكومة الذى أضعه بين أيديكم اليوم مسئول عنه أنا وزملائى وملتزمون به أمام الله وأمام شعب مصر العظيم وأمام السيد رئيس الجمهورية وأمامكم هذا البرنامج يتضمن العديد من البرامج الفرعية التى تتعلق بمحور العدالة الاجتماعية وشبكة الحماية الاجتماعية وهى الحماية الحقيقية التى نرتضيها للمواطن المصرى فى كل مكان على أرض مصر فى الريف أو فى الحضر فى الصعيد أو فى الوجه البحرى.

ولفت إلى إن التنسيق الكامل والتناغم المستمر فى العمل بين مجلس النواب والحكومة أمر نلتزم به ويعتبر من أساسيات عمل الحكومة فمكاتب الوزراء والمحافظين ومكتبى ستكون على استعداد لاستقبالكم وبحث شكاوى ومطالب دوائركم بما يحقق رضاءكم عن حكومتكم فى ظل التحديات التى سنواجهها معا، مشيرا إلى أنه يضع بين أيديكم اليوم برنامج الحكومة الذى يلتزم بثوابت ارتضيناها جميعا وهى :رؤية مصر 2030 ومستهدفات خطة التنمية المستدامة وتمثل إطار عمل لكل حكومة حالية أو قادمة ، والاستحقاقات الدستورية التى تخصص نسبة محددة للإنفاق على برامج التعليم والبحث العلمى والصحة، وتكليفات السيد رئيس الجمهورية للحكومة، البرنامج الوطنى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى والذى بدأناه وسنستكمل تنفيذه ،و المطالب الجماهيرية ذات الأولوية .

فى السياق ذاته قال مدبولى إن هذا البرنامج قائم على أن الفترة القادمة هى فترة الانطلاق وستنفذ الحكومة هذا البرنامج تحت شعار "مصر تنطلق" واثقين أن الله سيعيننا وأن شعبنا العظيم ومجلسكم الموقر سيقفون معنا، وإذا كانت السنوات الأربع السابقة هى سنوات تثبيت الدولة وتأمينها وتحسين البنية التحتية وإطلاق المشروعات الكبرى التى تمهد المناخ لجذب الاستثمار وزيادة معدل النمو، فإن فترة السنوات الأربع القادمة ستبدأ ببرنامج يقع المواطن المصرى فى موقع القلب منه ويبنى على النجاحات السابقة.

وأوضح أن برنامج الحكومة يضم العديد من المحاور الرئيسيةـ وهى تتفق مع تكليفات رئيس الجمهورية للحكومة الواردة فى خطاب التكليف ومحاورها المختلفة:

المحور الأول: حماية الأمن القومى المصرى
ويشمل هذا المحور تحقيق أمن المواطن المصرى بما يتطلبه من تحقيق الإستقرار الأمنى فى الداخل وحماية وتأمين حدود مصر الخارجية ومكافحة الإرهاب والالتزام بتعزيز حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية فى إطار القانون وأهمها الحقوق السياسية وعدم التمييز وتحفيزه على أداء واجباته وتنشيط الحياة السياسية وتقوية الأحزاب وزيادة المشاركة الشعبية فى الحياة العامة واستصدار القوانين ذات الصلة بحقوق الإنسان وفقًا للاستحقاقات الدستورية.

وفى هذا المقام لا يفوتنى أن أوجه الشكر لقواتنا المسلحة ولرجال الشرطة البواسل ونطلب من الله الرحمة لشهدائنا الذين قضوا نحبهم لتنعم مصر بالأمان والاستقرار ، وستحرص الحكومة على تقديم كل الدعم لقواتنا المسلحة والشرطة لاستمرارهما في آداء واجبهما المقدس في حماية الوطن ومقدراته.

ويضم محور حماية الأمن القومى المصرى أيضًا برامج هامة من أهمها تحقيق الأمن المائى والحفاظ على حقوق مصر المائية وتنمية وترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة هذا فضلًا عن الأمن الغذائى وتوفير مخزون كاف من السلع الاستراتيجية فى المدى القصير وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الرئيسية فى المدى المتوسط.

وهناك أيضًا أمن الطاقة ويشمل توفير وتأمين التغذية الكهربائية لكافة طالبيها بجودة عالية وبسعر منافس وتعدد وتنويع مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة وتطوير استخدامات الطاقة المتجددة للحفاظ على البيئة والتوسع فى استخدام العدادات مسبوقة الدفع والعدادات الذكية.

ويشمل أمن الطاقة أيضًا تنمية الثروة البترولية والمعدنية وتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل فى جميع أنحاء الجمهورية وضمان إمدادات الغاز الطبيعى إلى قطاعات الاستهلاك المختلفة وبدء عمليات البحث عن البترول والغاز بالبحر الأحمر وغرب البحر المتوسط وتعظيم الاستفادة من الغاز الذى يزيد عن احتياجات السوق المحلى من خلال إقامة مشروعات قيمة مضافة مثل مشروعات البتروكيماويات.

المحور الثانى: تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى ومراعاة حقوق الفئات الأكثر فقرًا والمهمشة
وتؤكد الحكومة أن المواطن المصرى سيشهد خلال الشهور القليلة القادمة طفرة ملحوظة وتحسنًا ملموسًا بشكل عام فى العديد من الأمور المرتبطة بحياته اليومية فى مجالات توفير السلع الغذائية وضبط المرور ووسائل النقل الجماعى وما يتعلق بالإسكان والمياه والصرف الصحى ، وغيرها من الخدمات .

يستهدف برنامج الإسكان الاجتماعى استكمال تنفيذ 230 ألف وحدة سكنية جارى تنفيذها بمختلف المحافظات وبدء تنفيذ 500 ألف وحدة سكنية أخرى ليصل إجمالى المنفذ من البرنامج إلى 1ر1 مليون وحدة سكنية كاملة التشطيب والخدمات توفر السكن الملائم لذوى الدخول المحدودة والشباب .

سيتم حل مشكلة المناطق السكنية غير الآمنة تمامًا من خلال الانتهاء من 80 ألف وحدة سكنية جارى تنفيذها فى مختلف المحافظات كما سيتم الانتهاء من تطوير منطقتى مثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون بالإضافة إلى تطوير المناطق غير المخططة والأسواق العشوائية فى حدود 1100 سوق على مستوى الجمهورية .

يستهدف برنامجنا التوسع فى تنفيذ محطات التنقية للوصول بمعدلات تغطية خدمات مياه الشرب إلى 100% وضمان توقف نظام المناوبات وتحسين جودة المياه المنتجة والتوسع فى إنشاء محطات تحلية مياه البحر فى المدن الساحلية .

كما يستهدف البرنامج الوصول بنسبة تغطية الصرف الصحى فى المدن إلى 100% وتوصيل خدمات الصرف الصحى إلى 60% من سكان الريف .

ستظهر خدمة متطورة للسكة الحديد اعتبارًا من نهاية العام القادم وذلك بتوريد 250 جرار حديث وإعادة تأهيل 130 جرار وتوريد 1300 عربة ركاب و 300 عربة بضائع واستخدام منظومة الربط الإلكترونى فى الإشارات لأول مرة فى مصر وهى التى تضاهى أعلى منظومة أمان فى العالم والبدء فى إنشاء القطار عالى السرعة للركاب والبضائع ( السخنة ، العاصمة الإدارية الجديدة ، 6 أكتوبر ، العلمين) بطول 504 كم وكذا قطار مكهرب لربط المدن الجديدة بشرق القاهرة كما ستشهد القاهرة الكبرى والإسكندرية إنشاء وتطوير خطوط نقل حضرى حديثة ( المونوريل ــ ترام الرمل) .

سننشئ 7 محاور عرضية تربط بين شبكة الطرق فى شرق النيل وغربه بتكلفة 8 مليار جنيه مما ييسر حركة المواطنين وبما ينقل التنمية إلى آفاق أوسع.

سيتم استكمال شبكة الطرق القومية بإضافة 1600 كم بتكلفة 20 مليار جنيه وتطوير شبكة الطرق القائمة بطول 2500 كم بتكلفة 25 مليار جنيه وإنشاء 20 كوبرى لإلغاء تقاطعات على شبكة الطرق بتكلفة 5ر2 مليار جنيه وهذا سوف يخفض الحوادث على الطرق بنسبة 30% ويخفض زمن الرحلة بنسبة 25% .

وستلتزم الحكومة بتنفيذ برامج عديدة للحماية الاجتماعية وتشمل:
رسالتنا واضحة وهى أننا لن نترك شخصًا فقيرًا يتكفف الناس فالحكومة أولى به من ناحية التشغيل إن كانت لديه القدرة على العمل أو من ناحية إعالته إن كان غير قادر على الكسب أو كان واقعًا تحت خط الفقر .

ستستمر برامج حماية الفئات الأولى بالرعاية ويتم توحيدها فى برنامج تكافل وكرامة الذى يحوى 5ر3 مليون أسرة تضم نحو 18 مليون مواطن بتمويل سنوى يقارب الـ 20 مليار جنيه منها حوالى 5 مليار جنيه لذوى الاحتياجات الخاصة.

وتتصل ببرامج الحماية برامج تنموية لتمكين الأسر اجتماعيًا واقتصاديًا وعلى رأسها " برنامج سكن كريم " ونستهدف به مضاعفة عدد الأسر التى تسكن فى منازل متصلة بخدمات مياه الشرب والصرف الصحى هذا فضلًا عن رفع كفاءة المساكن الريفية بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى والمجتمع المدنى بحيث تزداد عدد الأسر المستفيدة من 22 ألف أسرة إلى 150 ألف أسرة بنهاية البرنامج.

سيتم إطلاق برنامج جديد للتشغيل كثيف العمالة يستهدف المرأة والشباب ويوفر 100 ألف فرصة عمل هذا فضلًا عن التوسع فى الإقراض متناهى الصغر للمرأة الريفية لإتاحة 100 ألف قرض فى المجالات الزراعية والتجارية والخدمية لزيادة دخل الأسرة فى الريف .

معالجة الفجوات التنموية وتشمل دعم خطط التنمية بالمحافظات وتنمية صعيد مصر وشبه جزيرة سيناء وتحسين ورفع مستوى الخدمات فى 1000 قرية تضم ما لا يقل عن 10 مليون مواطن.

توفير السلع التموينية فى جميع المناطق وخاصة فى المناطق الشعبية من خلال 6000 منفذ لوزارة التموين بخلاف منافذ القوات المسلحة ووزارة الداخلية أو تحيا مصر أو غيرها من المنافذ التى ستوزع السلع بأسعار عادلة وجودة مناسبة بما يساعد على ضبط الأسعار.

يرتبط بذلك البدء فى إنشاء مناطق لوجيستية للتجارة تسهم فى خفض أسعار السلع وتبدأ بسبع مناطق كمرحلة أولى وإنشاء أسواق فى كل محافظة لذات الغرض .

رفع كفاءة منظومة الدعم والانتهاء من قاعدة البيانات الموحدة للبطاقات التموينية واستبعاد الشرائح غير المستحقة وتحويل دعمهم لصالح الفئات الأكثر احتياجًا وذلك بالسماح بإضافة المواليد غير المسجلين اعتبارًا من 1/7/2018 ولمدة ثلاثة أشهر على أن تتم الزيادة اعتبارًا من 1/10/2018.

المحور الثالث: التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومى
إن الإجراءات الاقتصادية الصعبة التى اتخذتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة سوف تؤتى ثمارها خلال الفترة القادمة حيث أنه تم تنفيذ 85% من برنامج الإصلاح الاقتصادى .

وأوجه من هنا رسالة حقيقية وصادقة إلى المواطن المصرى لقد صبرت كثيرًا وتحملت كثيرًا وأرجو أن تتأكد أنه مضى الكثير ولم يبق إلا القليل والنتائج الجيدة قادمة بإذن الله).

ومن أهم النتائج المتوقعة زيادة الإيرادات الحقيقية للموازنة العامة للدولة ( الضريبية وغير الضريبية ) وتوجيه هذه الإيرادات إلى الخدمات المقدمة للمواطنين كبديل حتمى للحد من الاقتراض من الداخل والخارج .

ستلتزم الحكومة خلال الفترة القادمة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المواطن وتخفيف الآثار المصاحبة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى .

نستهدف خفض نسبة الدين الحكومى وأعبائه إلى معدلات مستدامة لا تتعدى 90% من الناتج المحلى الإجمالى فى يونيو 2020 وتصل إلى ما بين 80 % ــ 85% بنهاية البرنامج.

كما نستهدف خفض معدلات العجز الكلى إلى 6% من الناتج المحلى الإجمالى والحفاظ على تحقيق فائض أولى يقترب من 2% من الناتج المحلى الإجمالى .

سيتم الارتقاء بكفاءة التحصيل الضريبى والتمويل بالمشاركة مع المؤسسات الدولية فى الخدمات العامة ( كهرباء ، غاز ، نقل، مياه وصرف صحى ، تعليم ، تطوير المناطق العشوائية ) فى حدود 2 مليار دولار حتى عام 2022 .

وأيضًا توسيع قاعدة التمويل بالمشاركة مع الصناديق السيادية والإقليمية والدولية فى حدود 200 مليار جنيه وتفعيل أصول الدولة غير المستغلة .

نستهدف رفع معدل النمو الاقتصادى الحقيقى إلى 8% فى 2021/2022مقارنًا بـ 4ر5 % فى عام 2017/2018 وذلك من خلال رفع معدل الاستثمار ليصل إلى 25% سنويًا .

ونستهدف أيضًا تحسين بيئة الأعمال المشجعة لدفع الاستثمارات الخاصة بالقطاع الصناعى والتمهيد لتحقيق تنمية صناعية ملموسة خلال السنوات الأربع القادمة تعمل على زيادة معدل النمو الصناعى من 3ر6% عام 2018/2019 إلى 7ر10 % عام 2021/2022 .

سيتم إنشاء 13 مجمعًا صناعيًا بإجمالى 4500 وحدة تستهدف توفير نحو 43 ألف فرصة عمل فضلًا عن توفير التجمعات الصناعية صديقة البيئة والهادفة لتعميق الصناعة فى كوم أوشيم والروبيكى ومدينة الأثاث ومنطقة المثلث الذهبى وغيرها .

سنستكمل تنفيذ برنامج إقالة المشروعات المتعثرة من عثرتها .

ومن نتاج كل ذلك تؤكد الحكومة أن القطاع الخاص والاستثمارات الخاصة فى جميع المجالات هى القاطرة الحقيقية للتنمية .

ينتج عن كل هذه الأنشطة توفير نحو 900 ألف فرصة عمل سنويًا بإجمالى 6ر3 مليون فرصة عمل فى 4 سنوات ولن تغفل الحكومة حصة الأشخاص ذوى الإعاقة والشباب والمرأة المعيلة من هذه الفرص وينتج عن هذا أيضًا خفض معدل البطالة ليصل إلى 8% بعد أن سجل 6ر10% فى عام 2017/2018 .

ولا شك أن زيادة التشغيل وخفض البطالة يولد دخولًا فى المجتمع ويرفع من متوسط دخل الفرد ويقلل من معدلات الفقر وهذا هو الجانب الاجتماعى لثمرات الإصلاح الاقتصادى .

ويولى برنامج التنمية الاقتصادية اهتمامًا خاصًا بالشباب:
سيتم تخصيص نسبة لا تقل عن 10% من الأراضى الشاغرة المرفقة للمشروعات الصغيرة .

هذا فضلًا عن زيادة التمويل المخصص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر فى إطار مبادرة البنك المركزى التى خصصت 200 مليار جنيه لهذا الغرض على أربع سنوات لمساندة نحو 350 ألف مشروع صغير ومتوسط.

وفى هذا الإطار سيتم أيضًا توفير 10 مليارات جنيه قروضًا ميسرة من البنوك على مدار السنوات الأربع القادمة توفر 150 ألف فرصة عمل من خلال المشروع القومى للتنمية البشرية والاجتماعية " مشروعك " .

هذا بخلاف توفير 20 ألف فرصة عمل فى مشروعات متناهية الصغر بصندوق التنمية المحلية للشباب والمرأة المعيلة .

أرجو الإشارة إلى أن المجتمع لن يشعر بثمار النمو إذا استمرت معدلات الزيادة السكانية بشكلها الحالى.

ولقد تم اعتماد استراتيجية لضبط الزيادة السكانية تطلق برنامجًا قويًا لزيادة الوعى والطلب على وسائل تحسين الصحة بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية والجمعيات الأهلية وتتبنى وزارة التضامن برنامجًا فى هذا الشأن مع 100 جمعية كمرحلة أولى فى 10 محافظات وبتمويل 250 مليون جنيه ويستهدف مليون سيدة فى الصعيد وقد تم تصميم حزمة من أدوات التحفيز الإيجابى والسلبى لدفع برامج تنظيم الأسرة بعنوان " 2 كفاية " وتشترك فيه مختلف الوزارات.

وتستهدف برامج ضبط الزيادة السكانية خفض معدل الإنجاب من 1ر3 طفل لكل سيدة إلى 9ر2 طفل لكل سيدة بنهاية مدة البرنامج.

سوف تشرُف هذه الحكومة بتنفيذ عملية الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة فى ضوء خطة متكاملة لتطوير الجهاز الإدارى للدولة بما يحقق رفع كفاءة الأداء فى جميع المجالات وتتضمن (تطوير وميكنة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، تحديث البنية المعلوماتية للجهاز الإدارى، بناء وتنمية قدرات العاملين بالجهاز الإدارى).

المحور الرابع: بناء الإنسان المصرى
يشمل هذا البرنامج ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية من خلال تفعيل دور المؤسسات الثقافية ونشر ثقافة العلوم والابتكار .

ويشمل البرنامج أيضًا تصحيح المفاهيم الخاطئة وحماية المجتمع من التطرف الفكرى واستعادة منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية وترسيخ أسس الولاء والانتماء والمواطنة وتعزيز دور مصر الريادى فى نشر سماحة الإسلام .

سيتم إثراء دور قصور الثقافة لدعم مراكز تنمية المواهب من النشء والأطفال وتمكين النابغين والموهوبين والمبدعين من ممارسة الإبداع بكل صوره .

نستهدف تكوين الأساس المتين للريادة الثقافية والذى يمثل القوة الناعمة لمصر ونقل الخبرات الثقافية المصرية الرائدة إلى خارج مصر.

ويقع ضمن برنامج بناء الإنسان المصرى النهوض بالشباب والرياضة :

إطلاق سياسة وطنية للشباب والرياضة تشارك فيها كل فئات المجتمع.

توفير فرص عمل لائقة للشباب والفتيات من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإطلاق فرص الاستثمار الرياضى.

تحويل مراكز الشباب والمنشآت الشبابية والرياضية إلى مراكز لخدمة الأسرة والمجتمع.

تحقيق إدارة اقتصادية رشيدة للمنشآت الشبابية والرياضية وجذب موارد إضافية .
عاية واكتشاف الموهوبين رياضيًا .

توفير بنية أساسية رياضية تستوعب أعدادًا أكبر من المستفيدين فى كافة المحافظات بإنشاء 167 ملعب مفتوح و 6صالات مغطاة و5 أندية رياضية جديدة و210 ملعب كرة قدم وإنشاء وتطوير (6) استادات رياضية.

ويضم برنامج بناء الإنسان المصرى أيضًا توفير الرعاية الصحية الشاملة :
بدء تطبيق المرحلة الأولى من نظام التأمين الصحى الاجتماعى لتشمل محافظات منطقة إقليم قناة السويس خلال عامين وأولها محافظة بورسعيد ( ومن المستهدف الانتهاء من تطوير 33 مستشفى و 135 وحدة رعاية صحية أولية وميكنة 15 مستشفى لتكون جاهزة لتطبيق منظومة التأمين الصحى ) ثم يمتد التطبيق بعد ذلك تباعًا على كل محافظات الجمهورية.

ستتحمل الموازنة العامة للدولة قيمة اشتراك الأشخاص غير القادرين بمن فيهم المتعطلين على العمل .

سيتم تحديد آليات اشتراك القطاع غير الرسمى فى التغطية الصحية.

سيستمر التعليم والتدريب الطبى لكافة مقدمى خدمة الرعاية الصحية بما يعزز مكانتهم الإقليمية والدولية .

ويعد تطوير التعليم أحد أهم مكونات برنامج بناء الإنسان المصرى:
بناء نظام تعليمى عصرى يعتنى ببناء الشخصية وترسيخ الانتماء والهوية المصرية وتطوير مناهجه وأسلوب امتحاناته تطويرًا شاملًا بما ينمى قدرات التفكير والإبداع.

تطوير الكتاب المدرسى من حيث المحتوى والتصميم مع توفير البدائل الأكثر اقتصادًا له.

تطوير نظام وأساليب التقويم واستخدام التقويم الإلكترونى .

تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية والمالية للمعلمين وذلك بالتوسع فى برنامج " المعلمون أولا " بواقع 500 ألف فرصة تدريبية للوصول إلى تدريب 80% من المعلمين بنهاية فترة البرنامج .

تطوير برامج التغذية المدرسية لأكثر من 10 مليون طفل .

تزويد 18 ألف فصل بالمدارس الفنية بالأجهزة التكنولوجية المتقدمة .

تزويد 25 ألف مدرسة بشبكات سلكية ولاسلكية متطورة .

زيادة عدد فصول رياض الأطفال لرفع نسبة الاستيعاب من 4ر33 % فى عام 2018/2019 إلى 70% فى عام 2021/2022 .

زيادة عدد مدارس المتفوقين من 11 مدرسة حاليًا إلى 27 مدرسة عام 2021/2022 وزيادة عدد مدارس النيل من 5 مدارس حاليًا إلى 30 مدرسة عام 2021/2022 .

إنشاء صندوق الوقف الخيرى لكل من قطاع التعليم العالى وقطاع البحث العلمى والتكنولوجى .

تطوير البنية التحتية لمنظومة البحث العلمى وإنشاء مدينة الفضاء المصرية.

تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم الجامعى والعالى بهدف تحسين ترتيب مصر فى مؤشر التنافسية الدولية.

إنشاء 7 جامعات حكومية وأهلية دولية جديدة واستكمال الجامعة اليابانية ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وإنشاء أفرع لجامعات دولية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة وعدد من المدن الجديدة.

زيادة الشراكات مع الجامعات الدولية فى برامج جديدة تنقل الخبرات الدولية للجامعات المصرية .

إنشاء 8 جامعات تكنولوجية لفتح مسارات للتعليم التكنولوجى وتلبية احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية الاقتصادية .
التوسع فى المستشفيات الجامعية وتطويرها.

المحور الخامس: سياسة مصر الخارجية 
الحفاظ على سياسات متوازنة مع كل القوى العالمية بما يحقق مصلحة مصر وبما يحافظ على مكانتها الدولية .
ضمان أمن واستقرار منطقة الخليج العربى وتبنى موقف صريح وحاسم فى شأن القضايا المثارة بالدول العربية التى تشهد صراعات سياسية وعسكرية .

ضمان تحقيق الأمن القومى فى المحيطين الإقليمى والإفريقى .

تفعيل دور مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.

واختتم الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بيانه بقوله: "هذه هى مصر التى نعمل لعزها ومجدها وهذا هو برنامج عمل الحكومة الذى اجتهدنا بعد استطلاع كل الآراء والاستفادة بكل الخبرات ليكون وثيقة نلتزم بها لصالح مصر وشعبها ننفذها بكل إخلاص ويتابعنا مجلس النواب فى تنفيذها"، متابعا: "سننجح بإذن الله فى تطبيق هذا البرنامج بالتعاون المخلص بين كافة أطياف وفئات الوطن وهدفنا جميعًا هو خدمة شعب مصر العظيم والبناء من اليوم لصالح الأجيال القادمة".

وأردف: "سيكون نبراسنا فى هذا ما أكد عليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى من فوق منبركم هذا بعد أدائه اليمين الدستورية من أن مصر العظيمة الكبيرة تسعنا جميعًا بكل تنوعاتنا وبكل تراثنا الحضارى وأن كل اختلاف هو قوة مضافة إلينا وإلى أمتنا وأن قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا هو الشاغل الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعى وتحقيق تنمية سياسية حقيقية بجانب ما حققناه من تنمية اقتصادية ولن يُستثنى من تلك المساحات المشتركة إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف سبيلًا لفرض إرادته وسطوته وغير ذلك فمصر للجميع وبداخل مصر هذه سيكون غطاء الحقوق الأساسية للإنسان بكل أنواعها من مدنية وسياسية واقتصادية واجتماعية هو الذى سيشمل جميع المصريين".

واستكمل: "نحن نعمل بجد واجتهاد لخدمة الوطن وكل تجربة قابلة للنقد والمراجعة فحرية التعبير مكفولة ولا قيد على أى رأى أو توجه سياسى مادام يتوخى المصلحة الوطنية، نتطلع إلى غد أكثر إشراقًا ويسرًا وازدهارًا وأقول بصدق أن مؤشرات الأمل فى بلدنا تشهد صعودًا واضحًا، سنعمل كلنا ونحن موقنون بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".