السعوديات خلف مقود السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة

السعوديات خلف مقود السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة
السعوديات خلف مقود السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة

مع الدقائق الأولى من اليوم الأحد، بدأ سريان الأمر الملكي التاريخي الذي يقضي بالسماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة.


وبثَّت قناتا "الإخبارية" الرسمية و"العربية" السعوديتان مقاطع مصورة لنساء بدأن في قيادة سياراتهن برفقة ذويهن، لأول مرة في شوارع المملكة.

ونشرت وسائل إعلام محلية صوراً لرجال الأمن وهم يستقبلون السعوديات في شوارع المملكة بالورود في الساعات الأولى من تطبيق القرار.

ويتزامن سريان القرار مع عودة السعوديين والسعوديات من إجازة عيد الفطر؛ الأمر الذي يعني أنه سيصبح بإمكان الحاصلات على رخص قيادة، التوجه إلى أعمالهن بسياراتهن مع حلول مواعيد عملهن في الصباح.

وفي 26 سبتمبر الماضي، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة بدءاً من 24 يونيو الجاري "وفق الضوابط الشرعية"، للمرة الأولى في تاريخ المملكة.

وبهذا القرار، خرجت السعودية من وضعية "الدولة الوحيدة في العالم" التي تحظر قيادة المرأة للسيارة.

ومع بدء تنفيذ القرار، قال العقيد سامي الشويرخ، المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور بالرياض، في تصريح لقناة "الإخبارية"، إنه لا يوجد لديهم أي هاجس من تمكين المرأة من قيادة السيارة، ومختلف الأجهزة الأمنية والمرورية تعمل بشكل اعتيادي، ولا توجد أي إجراءات استثنائية.

وكانت الإدارة العامة للمرور بدأت في 4 يونيو الجاري، استبدال الرخص الدولية المعتمدة بالمملكة برخص سعودية؛ استعداداً لموعد السماح بالقيادة للمرأة، وذلك في عدة مواقع بمدن المملكة.

وفي 5 يونيو الجاري، وافق مجلس الوزراء السعودي على "إيقاف النساء اللاتي يرتكبن المخالفات المرورية -الموجبة للإيقاف- في مؤسسة رعاية الفتيات إلى حين استكمال تجهيز المقرات المناسبة لإيقافهن".

ومؤسسة رعاية الفتيات تتبع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتستقبل وتؤوي الفتيات الموقوفات والمحكوم عليهن في قضايا جنائية مختلفة، ممن تقل أعمارهن عن 30 عاماً.

ويسمح القرار للنساء البالغات من العمر 18 عاماً فما فوق، بإجراء امتحان للحصول على رخصة للقيادة، كما يجيز للسعوديات تعديل رخص القيادة الأجنبية، على أن يدخل قرار القيادة حيز النفاذ في 24 يونيو الجاري.

كما يسمح القرار للنساء في السعودية بقيادة الشاحنات والدراجات النارية، إضافة إلى أنه يسمح لهن بالعمل سائقات أجرة؛ لكونه يساويهن بالذكور تماماً، حسبما قالت الإدارة العامة للمرور في وقت سابق.

ويُتوقع أن يكون لقرار السماح للمرأة بالقيادة تأثيرات اجتماعية واقتصادية في المجتمع السعودي، الذي يشهد تحولات متزايدة في الآونة الأخيرة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يُتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات خلال العام الجاري، بنسبة 10%، مقارنة بالعام الماضي، مع بدء قيادة المرأة للسيارة، المقرر له 24 يونيو الجاري، بحسب تقديرات خبراء.