محطات كوشنر لترويج "صفقة القرن" تصل السعودية
بحث ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، امس الأربعاء، مع مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، غاريد كوشنر، التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية ضمن ما يُعرف بـ"صفقة القرن".
جاء ذلك خلال لقاء جمع بن سلمان وكوشنر في المملكة، بحضور مبعوث واشنطن الخاص بالمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات.
وبحسب بيان صادر عن الإدارة الأمريكية، فإن كوشنر يزور السعودية مع غرينبلات؛ لإكمال مباحثات أمريكا للسلام في الشرق الأوسط، أو ما بات يُعرف بـ"صفقة القرن"، وذلك ضمن جولة شرق أوسطية بدأها بالأردن الثلاثاء.
وذكر البيان أن "الطرفين بحثا الاتصالات المتنامية بين الولايات المتحدة والسعودية، وضرورة تخفيف الوضع الإنساني في غزة، وجهود إدارة (الرئيس الأمريكي، دونالد) ترامب لتسهيل إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وكشف "الخليج أونلاين"، في السابق، عن ضغوط كبيرة مارستها السعودية ودول عربية على الرئيس الفلسطيني، للقبول بـ"صفقة القرن" التي طرحتها الإدارة الأمريكية.
وقال مسؤول فلسطيني حينها: إن "دولاً عربية، على رأسها السعودية، تحاول من خلال الضغوط تارة، وتقديم الوعود تارة أخرى، إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول التعامل بكل إيجابية مع صفقة القرن".
وتواترت في الأشهر الأخيرة، تقارير عن دعم سعودي لما يسمى "صفقة القرن"، وهي خطة توشك إدارة ترامب على إعلانها، وتتضمن مقترحاً لتسويةٍ وفق الرؤية الإسرائيلية، ويشمل ذلك دولة فلسطينية على مساحة محدودة من الضفة الغربية فقط.
ودخل مصطلح "صفقة القرن" دائرة التداول منذ تولي ترامب منصب الرئاسة، وبدأت تفاصيلها تتسرب إلى وسائل الإعلام بعد زيارات كوشنر وفريقه إلى عواصم إقليمية تعتبرها واشنطن أهم أدوات الترويج للصفقة، من بينها الرياض والقاهرة وتل أبيب.
وبحسب بعض المصادر الإعلامية، فإن الصفقة تتضمن إقامة دولة فلسطينية تشتمل أراضيها على قطاع غزة والمنطقتين "أ" و"ب" وبعض أجزاء من منطقة "ج" في الضفة الغربية.
كما تتضمن تأجيل وضع مدينة القدس وعودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة، والبدء بمحادثات سلام إقليمية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية بقيادة السعودية.