رئيس حكومة إسبانيا الجديد يكسر تقليداً استمر 35 عاماً
قرر الرئيس الجديد للحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مخالفة الأعراف والعادات التي دأب رؤساء الحكومة السابقون على اتباعها منذ 35 عاماً، بزيارة المغرب في أول جولة خارجية، وقرر زيارة فرنسا نهاية الأسبوع الجاري.
وجرت العادة في إسبانيا أن تكون المغرب هي الوجهة الأولى لرؤساء الحكومات منذ العام 1983، نظراً لعمق المصالح المشتركة بينهما فيما يتعلق بالملاحة في البحر المتوسط وقضية الصحراء المغربية، ومدن سبتة ومليلة اللتين تطالب الرباط بهما، فضلاً عن مسألة الهجرة غير الشرعية.
وأمس الثلاثاء، نقلت وسائل إعلام إسبانية أن سانشيز سيبدأ جولة أوروبية، السبت المقبل، يبدؤها بزيارة لفرنسا يلتقي خلالها الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أن يتوجه لألمانيا للقاء المستشارة أنجيلا ميركل، ثم يختمها بلقاء رئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا.
واعتبرت صحيفة "إل إسبانيول" الإسبانية أن زيارة سانشيز لفرنسا أولاً تؤكد ما ورد في خطاب تنصيبه، الذي شدد فيه على أن إسبانيا في عهده ستكون "أوروبية أكثر"، في إشارة إلى رغبته في إحداث تقارب أكثر مع باقي الدول الأوروبية، على حساب العلاقات مع دول الجنوب.
ومنذ عهد رئيس الحكومة فيليبي غونزاليس (1983)، حافظ رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا على إسبانيا على زيارة المغرب أولاً، حيث سار على نفس النهج- إلى جانب غونزاليس- رؤساء الحكومات: خوسي ماريا أثنار، وخوسي لويس رودريغز ثاباتيرو، وماريانو رخاوي، الذي أطاح به سانشيز مطلع الشهر الجاري بسبب فضيحة فساد.