"وفد سوهاج": العصابات الإرهابية تستقطب بعض أبناء الصعيد
قال أنور عز الدين بهادر، رئيس لجنة حزب الوفد بسوهاج، وعضو الهيئة العليا، إن العصابات الإرهابية تمكنت في غفلة من أجهزة الأمن من استقطاب عدد من أبناء الصعيد لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية بحق الشعب، ولا اعلم ما الذي يدفع شبابًا في مقتبل العمر إلي ما نصفه نحن بالتهلكة ويصفونه هم بـ "جنة الفردوس".
وتساءل "بهادر": "أي جنة سيدخلونها بعد أن سفكوا الدماء واستباحوا الحرمات وحولوا أجساد نساء وأطفال وكبار في السن إلى أشلاء؟، ونشروا الخوف والرعب في صفوف المسلمين قبل المسيحيين؟، هل يعتقد أفراد تلك العصابات أن ما يرتكبونه من جرائم سيزعزع استقرار البلاد أو يضعف من عزيمة رجال الشرطة والجيش او يتعاطف معهم أحد من أبناء الوطن؟.. بالتأكيد أن كل أفعالهم الإرهابية ولدت موجات من الغضب والسخط لدي أفراد الشعب المصري وتزيد من عزمنا في القضاء عليهم سريعا بعد أن أصبحوا ورما سرطانيا لن يصلح أو يفلح فيه علاج موضعي وأصبح الحل الوحيد هو البتر".
وقال رئيس لجنة "الوفد" إن الكشف عن الخلية التي فجَّرت الكنيستين في طنطا والإسكندرية، وإن منفذي ومخططي العمليتين من أبناء محافظة قنا، يجعلنا ندق ناقوس الخطر في محافظات الصعيد، ويجب أن يكثف رجال الأمن من جهودهم وبخاصة رجال الأمن الوطني في محافظات الصعيد لإعادة فحص ملفات المنتمين للتيارات المتطرفة ومراقبة تحركاتهم جيدًا فمن يدرينا أن هناك خلايا أخري تم تجنيدها في الصعيد وهذا شيء غير مستبعد، كما انه يجب علي الدولة أن تبحث عن تنمية حقيقية في تلك المحافظات الفقيرة وإيجاد فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، لا بد وان تعيد الحكومة رسم الخريطة الاقتصادية في الصعيد بشكل عاجل وعليها أن تتوجه فورًا إلي تلك المناطق وتوجد مصادر دخل لأبناء الصعيد الذي عانوا من التهميش لعقود طويلة قبل أن تخطفهم عصابات الإرهاب لترتكب بهم مجازر جديدة.
وأضاف قائلًا: لقد اكتوت محافظات الصعيد بنيران الإرهاب ومن منا لا يعرف أشهر عملية نفذها الجناح العسكري للجماعة الإسلامية باستهداف مديرية أمن أسيوط عام 1981 عندما مثلوا بجثث قيادات رجال الأمن بعد أن فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة في مذبحة إجرامية بشعة، وتم إلقاء القبض علي ناجح إبراهيم، وكرم زهدي، وعصام دربالة، وحكم عليهم فيها بالمؤبد وفي عام 1997 نفذت عصابات الإرهاب مذبحة أخري بحق السياح في الأقصر حيث قتل 62 شخصًا بينهم 58 سائحًا وكان وراء تلك العملية الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد العملية، وفي 2010، أطلق إرهابيون النار على مطرانية نجع حمادي في قنا، وقتل 6 أشخاص من المسلمين والأقباط.
ولفت إلى أن تحرك الأمن الوطني في محافظات الصعيد يجب أن يتم بشكل سريع ويجب إعادة فتح المقرات التي تم إغلاقها وتزويدها بعناصر مدربة جيدا علي جمع المعلومات وبناء شبكة علاقات واسعة من الأهالي، وقديما عندما كان يصعد خطيب علي المنبر ويحرض علي الفتنة كانت عيون رجال الأمن الوطني لهب كالمرصاد وبالتأكيد لن يتمكن من تأدية صلاة العصر لأنه سيكون ضيفًا علي رجال الأمن الوطني، أما الآن في فهناك رؤوس كثيرة للفتة داخل الجامعة وفي المدارس حتي في قطاع الصحة ويجب متابعتهم بشكل جيد ورصد تحركاتهم لأن زمن العضلات انتهي ويجب أن نصل لخيوط الجريمة قبل وقوعها لا أن نعلن عن أعضاء خلية إرهابية بعد ارتكابهم مجازر .