موسكو والرياض تعتزمان زيادة إنتاج النفط وسط ضغوط أمريكية

موسكو والرياض تعتزمان زيادة إنتاج النفط وسط ضغوط أمريكية
موسكو والرياض تعتزمان زيادة إنتاج النفط وسط ضغوط أمريكية

قالت مصادر إن السعودية وروسيا تناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يومياً، بعد أسابيع من شكوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الأسعار مرتفعة على نحو مصطنع.


وأكد وزيرا الطاقة الروسي والسعودي أن البلدين مستعدان لتخفيف تخفيضات الإنتاج، لتهدئة مخاوف المستهلكين بشأن كفاية المعروض. وذكر الوزير السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك أن أي تخفيف سيكون تدريجياً.

وقالت مصادر مطلعة لـ"رويترز" إنه لو زاد الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً فستصل نسبة الامتثال بالمستوى المتفق عليه إلى 100%.

وأشارت إلى أن المناقشات الحالية تهدف إلى تخفيف مستوى الامتثال القياسي المرتفع بتخفيضات الإنتاج، في مسعى لتهدئة السوق بعد أن بلغ سعر النفط 80 دولاراً للبرميل، بفعل المخاوف من نقص المعروض.

وقالت إن الرقم النهائي للإنتاج لم يُحدد بعد؛ لأن تقسيم كميات النفط الزائدة بين المشاركين في الاتفاق قد يكون أمراً صعباً.

وأوضح أحد المصادر أن "المحادثات الآن حول خفض مستوى الامتثال إلى 100%، والأمر مرتبط بأوبك أكثر من كونه يتعلق بالمنتجين خارجها".

ويجتمع وزراء أوبك والدول غير الأعضاء بالمنظمة في فيينا يومي 22 و23 يونيو المقبل، ومن المنتظر اتخاذ القرار النهائي حينئذ.

ومن شأن زيادة الإنتاج تخفيف القيود الصارمة المفروضة على الإمدادات منذ 17 شهراً، وسط مخاوف من أن يكون ارتفاع السعر قد ذهب إلى مدى أبعد من اللازم، مع صعود النفط لأعلى مستوى منذ أواخر 2014 عند 80.50 دولاراً للبرميل هذا الشهر.

وكتب ترامب على تويتر الشهر الماضي، قائلاً إن أوبك رفعت أسعار النفط "على نحو مصطنع".

واتفقت أوبك وحلفاء لها بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً خلال 2018، لتقليص المخزونات العالمية، لكن فائض المخزونات يقارب حالياً المستوى الذي تستهدفه أوبك.

وفي أبريل الماضي، خفض المشاركون في الاتفاق الإنتاج بما يزيد بـ52% على المستوى المطلوب، في ظل هبوط إنتاج فنزويلا التي تواجه أزمة؛ ممَّا ساعد أوبك على تحقيق خفض أكبر ممَّا تستهدفه.

وفي الوقت الذي تستفيد فيه روسيا وأوبك من ارتفاع أسعار النفط بنحو 20% منذ نهاية العام الماضي، فإن تخفيضاتهما الطوعية للإنتاج فتحت المجال أمام منتجين آخرين، مثل قطاع النفط الصخري الأمريكي، لتعزيز الإنتاج وكسب حصة سوقية.

وتعتزم أوبك زيادة إنتاج النفط في يونيو المقبل بسبب القلق بشأن إمدادات إيران وفنزويلا، بعدما أثارت واشنطن مخاوف من أن صعود أسعار الخام ذهب إلى مدى أبعد من اللازم. ولم تتضح بعد الدول التي تملك القدرة على زيادة الإنتاج وسد أي فجوة في الإمدادات.

ويرجع التغيير في تفكير أوبك إلى الانخفاض السريع للمخزونات النفطية والقلق بشأن الإمدادات، بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي العالمي مع إيران، إضافة إلى انهيار إنتاج فنزويلا.