السعودية تعلن مقتل 6 من جنودها على الحدود مع اليمن
أعلنت السلطات السعودية، مقتل 6 من جنودها على الحدود مع اليمن.
جاء ذلك وفق تقارير متفرقة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "واس".
وذكرت الوكالة أن جنديين قتلا على الحدود في منطقة جازان، في حين قتل ثالث بمحافظة الحُرّث، ورابع في منطقة نجران، ولم تحدد موقع مقتل الجنديين الآخرين.
ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول ملابسات أو زمن مقتل الجنود الستة، لكن المنطقة الحدودية تشهد اشتباكات متواصلة بين قوات حرس الحدود السعودي وعناصر مليشيا الحوثي، وتشارك فيها المدفعية وصواريخ الكاتيوشيا.
وبشكل شبه يومي، يطلق الحوثيون مقذوفات وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى باتجاه المنشآت الحيوية في السعودية، تسفر أحياناً عن وقوع ضحايا من المدنيين والعسكريين، وتقول الرياض إن دفاعاتها الجوية تعترض بعضاً منها أحياناً.
وكان موقع "المسيرة نت" الناطق باسم الحوثي، قال إن ما يسمى بـ"سلاح الجو المسيّر (التابع للمليشيات) شن غارات على مطار أبها في عسير".
والإعلان السعودي عن مقتل هذا العدد من الجنود يأتي بعد إعلان مليشيا الحوثي، في وقت سابق السبت، عن استهداف مطار أبها الإقليمي بصواريخ باليستية، أدت إلى قطع رحلات الطيران من وإلى المطار.
وأكد المحلل في شؤون الطيران والسفر، ألكس ماتشراس، في تغريدة عبر "تويتر": إنه "لا يُسمح لطائرات الخطوط الجوية بالهبوط في مطار أبها الإقليمي بالسعودية".
وهذه هي المرة الثانية في غضون شهر تقريباً التي يتم فيها تعليق الملاحة بالمطار المذكور، بسبب غارات شنها الحوثيون، الذين يقصفون بين وقت وآخر مواقع سعودية بالصواريخ الباليستية.
وفي الثامن عشر من أبريل الماضي شنت طائرات من طراز "قاصف 1" المُسيرة، غارات على مطار أبها، ما أدى إلى إغلاقه وتحويل الرحلات القادمة إليه إلى مطارات جيزان وجدة والرياض.
ووفقاً للبيانات الرسمية السعودية فقد بلغ عدد الصواريخ التي أسقطتها أو اعترضتها دفاعات المملكة 40 صاروخاً، منذ 26 مارس الماضي.
وبلغ العدد الإجمالي للصواريخ التي استهدفت السعودية منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده الرياض باليمن قبل 3 سنوات 144 صاروخاً.
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مليشيا الحوثي التي سيطرت على عدد من محافظات البلاد بينها العاصمة، في سبتمبر 2015.
وتخوض حكومة هادي، التي يساندها التحالف العربي، قتالاً ضد مليشيا الحوثي في حرب دفعت البلاد نحو المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة.
وتقول الأمم المتحدة إن عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وإن ثلاثة من كل أربعة يمنيين بحاجة للإغاثة الإنسانية، من سكان اليمن الذين يبلغ تعدادهم 22 مليون نسمة، فضلاً عن انتشار واسع للأمراض والأوبئة.