هبوط مبيعات السيارات التركية 6% والإنتاج يتراجع 7%
قال اتحاد مصنِّعي السيارات الأتراك إن مبيعات السيارات التركية هبطت 6% في أبريل الماضي، إلى 73 ألفاً و391 سيارة، في حين انخفض الإنتاج 7% إلى 138 ألفاً و504 سيارات.
وقال بيان الاتحاد، بحسب وكالة "رويترز"، إن مبيعات الأشهر الأربعة الأولى من العام ظلت مستقرة عند 236 ألفاً و804 سيارات، في حين انخفض الإنتاج 2% إلى 563 ألفاً و695 سيارة.
وتراجُع مبيعات السيارات جاء بعد انحدار سعر الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي؛ إذ وصلت إلى حدود 4.35، وذلك على خلفية بيانات أظهرت صعود التضخم المتوقع في أبريل الماضي.
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني خفض تصنيف الديون السيادية لتركيا، مع نظرة مستقبلية مستقرة، ليردَّ رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدرم، على هذا التصنيف بأن بلاده تتعرض لـ"إرهاب اقتصادي".
وعلى أثر ذلك، أعلنت تركيا حزمة تدابير هامة لخفض مستوى التضخم، الذي بلغ خلال العام الجاري 11%، لتعود نسبته إلى دون الـ10%.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، "قمة اقتصادية" موسعة مع الطاقم الاقتصادي في الحكومة والرئاسة التركية.
وتعهَّد أردوغان بخفض أسعار الفائدة والتضخم وعجز ميزان المعاملات الجارية، مؤكداً أن "الحكومة لن تحيد عن تصميمها على التعامل مع التضخم وخفض نسبته إلى خانة واحدة".
واتهم الرئيس التركي، الأسبوع الماضي، أطرافاً خارجية بأنها تسعى لإغراق بلاده في أمواج تقلبات الاقتصاد العالمي، على أنها "بداية كارثة. يبذلون قصارى جهدهم من أجل تكديركم وتعكير صفو شعبنا".
وقال: "يحاولون إغراقنا في أمواج صغيرة، لكننا أوصلنا بلدنا دائماً إلى بر الأمان. يسعون إلى التضييق علينا، ونحن دائماً ما نستحدث طرقاً ووسائل جديدة لتجاوز ذلك".
وتواجه عملات الأسواق الناشئة ضغوطاً؛ بسبب رفع "الاتحادي الأمريكي" الفائدة خلال العام، وبسبب المخاطر السياسية في بعض الدول مثل المكسيك والأرجنتين وجنوب أفريقيا، فضلاً عن مخاوف حرب تجارية بين الولايات المتحدة ودول اقتصادية كبرى، منها الصين.