بعد قرار "ترامب".. شركة يابانية تعلن تخليها عن نفط إيران

بعد قرار "ترامب".. شركة يابانية تعلن تخليها عن نفط إيران
بعد قرار "ترامب".. شركة يابانية تعلن تخليها عن نفط إيران

أعلنت شركة يابانية إمكانية تعويض ما تستورده من النفط الإيراني باعتماد نفط من دول أخرى، في أول تصريح من شركات عالمية تستورد النفط من إيران عقب إعلان واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.


ونقلت وكالة "رويترز" عن كينيتشي تاكي، مدير كوزمو أويل إنرجي، قوله: "إن الشركة اليابانية تعتمد على نفط إيران في نحو 4 إلى 5% من إجمالي وارداتها من الخام، لكنها تستطيع إحلال إمدادات من دول مثل الكويت محله، إذا حدث أي تأثير من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني".

وأضاف أن الشركة غير متأكدة إن كان سيتعين عليها تقليص وارداتها من النفط الإيراني على إثر الخطوة الأمريكية.

وتخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، عن الاتفاق النووي مع إيران، وأعلن عن "أعلى مستوى" للعقوبات على طهران عضو أوبك.

وكان الاتفاق الأصلي رفع عقوبات في مقابل كبح إيران برنامجها النووي.

وأمس الأربعاء، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن بلاده ستعمل من كثب مع كبار منتجي النفط في "أوبك" وخارجها، وأيضاً مع كبار المستهلكين لتخفيف آثار أي نقص في الإمدادات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

وكتب الفالح في حسابه الرسمي على "تويتر": "على إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، نؤكد على التزام المملكة بدعم استقرار الأسواق البترولية لما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين؛ للحد من آثار أي نقص في الإمدادات".

وأضاف قائلاً: "إننا على اتصال وثيق مع رئاسة منظمة أوبك وروسيا والولايات المتحدة، وسنتواصل مع المنتجين الآخرين داخل أوبك وخارجها، بالإضافة للمستهلكين الرئيسيين خلال الأيام القليلة القادمة لضمان استقرار أسواق النفط".

وفي السياق قال مصدر في "أوبك" مطلع على التفكير السعودي، أمس الأربعاء، إن السعودية تراقب أثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني على إمدادات الخام، ومستعدة لتعويض أي نقص محتمل، لكنها لن تتحرك وحدها لسد أي فجوة.

وقال المصدر، الذي لم تسمه رويترز: إنه "ينبغي ألا يتعامل الناس مع قيام السعودية بإنتاج المزيد من النفط بمفردها كأمر مفروغ منه. نحتاج أولاً إلى تقييم الأثر إذا كان هناك أثر على صعيد التعطيلات وعلى صعيد تراجع إنتاج إيران".

وأضاف: "استطعنا تشكيل هذا التحالف الجديد بين أوبك وغير أوبك. السعودية لن تتحرك بأي حال بشكل مستقل عن شركائها".

وتنفذ أوبك اتفاقاً لخفض إمدادات النفط أبرمته مع منتجين مستقلين، من بينهم روسيا؛ مما ساعد في تخفيف تخمة المعروض العالمي وأعطى دعماً لأسعار النفط، وينتهي أجل الاتفاق في نهاية العام الحالي.

ورحبت السعودية بقرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وإعادة فرض عقوبات اقتصادية عليها.

وتنتج إيران نحو 3.8 ملايين برميل يومياً، ومنذ بدأ سريان اتفاق إيران النووي، ارتفعت صادراتها من الخام إلى نحو 2.5 مليون برميل يومياً من أقل من مليون برميل يومياً، وتذهب غالبية تلك الصادرات إلى آسيا، في حين تتلقى أوروبا قرابة 600 ألف برميل يومياً.

ويتوقع محللون الآن أن إمدادات إيران من الخام ستهبط ما بين 200 ألف برميل ومليون برميل يومياً؛ تبعاً لعدد الدول الأخرى التي ستحذو حذو واشنطن، وفقاً لـ"رويترز".