هنية يدعو لانتخابات "فورية" شاملة ويرفض "التفرد بالمنظمة"
دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى انتخابات رئاسية وتشريعية فورية، رافضاً تفرُّد حركة "فتح" بمنظمة التحرير الفلسطينية.
جاء ذلك خلال خطاب له من غزة، قبيل انطلاق جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، الاثنين، التي تُعقد وسط مقاطعة حركات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية".
وقال هنية إن حركته ترفض "حالة تفرُّد حركة فتح بمنظمة التحرير"، موضحاً أن استمرار الوضع سيدفع "حماس نحو بناء موقف جديد لصالح المشروع الوطني الجامع".
وأضاف: "لن نعترف بمخرجات جلسة المجلس الوطني"، وأن حماس "لن تقبل الاستمرار في قلب الحلقة المفرغة؛ بل ستسعى لبناء موقف جديد لصالح مشروعنا الوطني".
وأوضح أن حركته ستضطر إلى "اتخاذ مواقف واضحة للحفاظ على القضية الفلسطينية وثوابت الشعب ومصالحه العليا، وتمثيله الحقيقي، وذلك بالتشاور مع المجموع الوطني".
وقال هنية: "ستعيد الحركة النظر في مواقفها بشأن منظمة التحرير الفلسطينية (أعلى سلطة تنفيذية ويرأسها سليم الزعنون)، ما دام قادتها يغلقون الأبواب في وجه الكل الفلسطيني".
وأضاف: "لا بد من إعادة بناء مؤسسات السُّلطة ومنظمة التحرير باتفاق وطني، ووفق كل الاتفاقيات والتفاهمات الوطنية التي عُقدت في القاهرة وبيروت (ضمن لقاءات المصالحة)".
وذكر أن استمرار "القيادة الفلسطينية في الامتناع عن اتخاذ مواقف صحيحة وجادة لبناء الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال، سيلقي بها في طريق منفصل عن طريق الشعب الفلسطيني".
واعتبر هنية أن المغزى الحقيقي لعقد المجلس الوطني، مساء اليوم، يأتي في إطار المؤامرات على القضية الفلسطينية، سواء كان ذلك بـ"وعي أو من دون وعي"، على حدّ قوله.
وتنطلق، اليوم (الاثنين)، أعمال الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني، وسط خلافات حادة بين الفصائل الفلسطينية، ومقاطعة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
ومن المقرر أن تستمر دورة المجلس أربعة أيام، تحت عنوان "القدس وحماية الشرعية الفلسطينية"، في مقر الرئاسة، برئاسة رئيس المجلس الحالي سليم الزعنون (85 عاماً).