70 قتيلاً وجريحاً بتفجيرين في كابول .. و"داعش" يتبنى
ارتفع إلى 25 قتيلاً و45 مصاباً، عددُ ضحايا تفجيرين انتحاريين متتاليين، ضربا، اليوم (الاثنين)، العاصمة الأفغانية كابول، وتبناهما تنظيم الدولة.
وأدى التفجير المزدوج إلى مقتل 25 شخصاً، بينهم 4 عناصر في الشرطة، و6 صحفيين، فضلاً عن إصابة أكثر من 45 آخرين، بحسب ما أعلنته الشرطة الأفغانية.
وقالت وزارة الصحة الأفغانية إن ستة صحفيين، بينهم مصور لوكالة "فرانس برس"، قُتلوا في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع بالعاصمة كابول.
وقال وحيد مجروح، المتحدث باسم الوزارة، إن هناك صحفيين جرحى ضمن الضحايا الذين تم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة بالعاصمة الأفغانية، دون أن يشير إلى عددهم.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن المتحدث، أن خمسة صحفيين يعملون لدى وسائل إعلام محلية، إلى جانب مصوّر تابع لوكالة الأنباء الفرنسية قُتلوا في التفجير المزدوج.
وتبنى تنظيم "الدولة" التفجيرين الانتحاريين.
من جهته، أدان الرئيس الأفغاني بشدةٍ الهجوم.
وقال في بيان صدر عن القصر الرئاسي: إن "الهجمات التي تستهدف الأبرياء والمصلّين داخل المساجد والصحفيين، فضلاً عن العملية الديمقراطية وحرية التعبير، كلها جرائم حرب".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الأفغانية، في حصيلة أولية، مقتل 21 شخصاً وإصابة 27 آخرين، في التفجيرين.
وأوضحت مصادر إعلامية محلية أن أحد التفجيرين وقع قرب مقر الاستخبارات الأفغانية، في حين استهدف الثاني عدداً من الصحفيين هرعوا إلى المكان لتغطية الحدث.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول، حشمت ستانيكزاي، لوكالة "فرانس برس": إن "الاعتداء الثاني وقع بعد دقائق من الأول، مستهدفاً صحفيِّين كانوا بالمكان".
وأكدت الوكالة، في حسابها على "تويتر"، مقتل أحد مصوريها ويدعى "شاه ماراي"، في حين أعلنت قناة "الجزيرة" القطرية أن أحد مراسليها هناك من بين الإصابات.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانش، أن الاعتداء الأول نفذه انتحاري على دراجة نارية قبيل الساعة الثامنة صباحاً، قرب مقر جهاز الاستخبارات الأفغاني.
وتعرض مقر جهاز الاستخبارات لعملية انتحارية مماثلة، في مارس الماضي، حين فجَّر شخص نفسه في حاجز شرطة عند مدخل المكاتب؛ ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت أفغانستان هجمات متفرقة تبناها تنظيم القاعدة وحركة طالبان، أدت إلى مقتل 80 شخصاً بينهم عسكريون، فضلاً عن إصابة المئات.
وتعاني أفغانستان صراعاً مسلحاً دموياً منذ سنوات طويلة في أكثر من مدينة، بين قوات الأمن الأفغانية وجماعات مسلحة، على رأسها حركة طالبان وتنظيم القاعدة.