"إسرائيل" تبدأ حفر حقل غاز جديد وسط انجذاب عربي
بدأت "تل أبيب"، الأسبوع الماضي، عمليات الحفر بحقل الغاز "لفياثان 3" في البحر المتوسط، وسط خطوات متسارعة لتحويل "إسرائيل" إلى مركز إقليمي للطاقة.
ونجحت دولة الاحتلال، في فبراير الماضي، بتوقيع اتفاقية بمليارات الدولارات لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر. كما تمكنت من جذب الأردن بعد أن وقعت، في سبتمبر 2016، اتفاقاً لبيعها 300 مليون قدم مكعب من الغاز الإسرائيلي يومياً على مدى 15 عاماً، في صفقة قدرت قيمتها بعشرة مليارات دولار.
وتأمل إسرائيل أن تمكنها احتياطاتها من الغاز من الاكتفاء الذاتي في حقل الطاقة مع آفاق تحولها إلى مصدر للغاز إلى أوروبا، فضلاً عن استخدامه في تطوير علاقات استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الثلاثاء، أنها حصلت على معلومة حصرية تفيد بأن الشركاء الإسرائيليين في عمليات التنقيب عن الغاز بالحقل المذكور، استأجروا سفينة حفر من شركة الطاقة العملاقة Ensco، مقابل 38 مليون دولار سنوياً.
وتتميز السفينة، حسب الصحيفة العبرية، بقدرتها على الحفر في أعماق كبيرة تحت الماء، كما يتوقع أن تستمر أعمال الحفر حتى 2020.
وتقع النقطة التي بدأت عمليات الحفر فيها على بعد 120 كيلومتراً غرب مدينة حيفا الساحلية، وعلى عمق ألف و670 متراً، ويتوقع أن يصل عمق الحفر إلى 4 آلاف و800 متر عن سطح البحر المتوسط.
ومن المخطط أن تواصل السفينة عملها في الحفر بحقول غاز أخرى، بعد الانتهاء من عملية الحفر في حقل "لفياثان 3"، خاصة حقل "لفياثان 7" في مياه المتوسط أيضاً.
ويتوقع أن يباشر حقل "لفياثان 3" إنتاجه بحلول 2019، ويقدر مخزونه بنحو 535 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.