قطر: احتياطاتنا المالية تكفي للتعايش مع الحصار لأجل غير مسمى
أعلن بنك مصرف قطر المركزي، الثلاثاء، أن احتياطيات البلاد وفوائضها المالية تكفي للتعايش مع الحصار إلى أجل غير مسمى.
جاء ذلك على لسان محافظ المصرف، عبد الله بن سعود آل ثاني، في حوار مع جريدة "لوسيل" الاقتصادية القطرية، حيث أشار إلى أن "السيولة المصرفية في البلاد مستقرة، وتتحسن مع صعود أسعار الطاقة".
وأوضح أن "إجمالي موجودات 18 بنكاً تعمل تحت إشراف المركزي، من بينها سبعة فروع لبنوك أجنبية، بلغ 1373.9 مليار ريال (376.5 مليار دولار)، نهاية العام الماضي".
وطمأن محافظ البنك المركزي جمهور المتعاملين بشأن الوضع المالي للبلاد ومحال الصرافة العاملة فيها، بالقول: "جميع شركات الصرافة تتمتع بمراكز مالية قوية، إذ بلغ إجمالي موجوداتها 1.9 مليار ريال (520 مليون دولار) عام 2017، بنمو 27%".
وبخصوص العملة القطرية (الريال) أكد آل ثاني أن "كفاية الاحتياطيات الدولية للدولة بصفة عامة؛ ولدى المركزي بصفة خاصة، تمثل حائط الصد المنيع والضمان الأكيد لثبات سعر صرف الريال أمام الدولار الأمريكي".
وتعرضت العملة المحلية لتذبذب طفيف في الأسابيع الأولى للحصار، واتهمت الدوحة الدول المحاصِرة بمحاولات خفض قيمة العملة.
وقال آل ثاني: إن "التحقيقات ما تزال متواصلة بشأن محاولات دول الحصار التلاعب بالعملة الوطنية والسندات السيادية".
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار فصول أقوى أزمة تعصف بالخليج العربي منذ 5 يونيو 2017، بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين حصار قطر برياً وبحرياً وجوياً، بزعم "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة جملة وتفصيلاً، وشددت على أنها "تواجه حملة من الأكاذيب والافتراءات تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها".