"رايتس ووتش" تدعو بريطانيا لوقف دعم حرب السعودية باليمن
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية الحكومة البريطانية بالتوقف عن دعم الحكومة السعودية في حربها باليمن، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة للحرب.
وقال بيان المنظمة الدولية، نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء: إن "الطريقة التي يدير بها التحالف بقيادة السعودية الحرب أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني، الضعيف أصلاً، وتحويله إلى أزمة إنسانية كاملة، وهي الأسوأ في العالم"، مبيناً أنه "يعاني نحو 1.8 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد، وهناك أكثر من مليون حالة مشتبه بأنها كوليرا، و8.4 ملايين يمني على حافة المجاعة".
وانتقدت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان دور الحكومة البريطانية مؤكدت أنها "واحدة من أقوى الداعمين للسعودية والتحالف الذي تقوده"، موضحة أنها "قدمت دعماً غير نقدي إلى حد كبير لدور السعودية في الحرب، فضلاً عن بيعها معدات عسكرية بقيمة 4.6 مليارات جنيه إسترليني خلال فترة الحرب".
وفندت المنظمة مزاعم بريطانيا بأن "السعودية تلتزم خلال حملتها العسكرية بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي"، واصفة هذا الادعاء بـ "السخيف" و"الخيال"، كاشفة أنها وثقت "87 هجوماً غير قانوني من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، أدت إلى مقتل ألف مدني تقريباً، وبعض هذه الهجمات قد تصل إلى جرائم حرب".
وطالبت المنظمة في نهاية خطابها الحكومة البريطانية يإعادة التفكير في نهجها تجاه السعودية والصراع اليمني، مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق لهذه الحرب التي تشوبها الانتهاكات.
ويشهد اليمن منذ مارس 2015 حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وخلّفت هذه الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى إغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد، بالإضافة إلى تفشي الأوبئة في أوساط الأطفال، إضافة إلى سوء التغذية، الذي يعاني منه أكثر من 400 ألف طفل، حسب تقديرات أممية سابقة.
والشهر الماضي زار محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لندن، وهو ما قوبل باحتجاجات من المعارضة البريطانية والرأي العام، متهمين إياه بالمسؤولية عن وقوع جرائم حرب في اليمن.