البابا تواضروس يقضي 15 دقيقة داخل اللجنة بحثا عن اسمه الصحيح في كشوف الانتخابات
حضر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى مقر لجنة 9 بمدرسة السرايات في دائرة الوايلي؛ للادلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية وسط حراسة مشددة في تمام العاشرة والنصف من اليوم الأول للتصويت.
واستخرج البابا، بطاقته الشخصية لمتابعي اللجنة الفرعية؛ للبحث عن اسمه ورقمه من الكشوف الانتخابية، وتبين أن اسمه في البطاقة «وجيه صبحي باقي سليمان»، في حين أنه مسجل في الكشف باسم نيافة الأنبا تواضروس، وبالميلاد مدون «اسمه الموجود في بطاقة تحقيق الشخصية»، ورقمه في الكشف 3808.
وبعد بحث استمر قرابة الـ15 دقيقة، تمكن القاض المشرف على لجنة 9 من فك اللغز، وتبين أن الاسم الأول موجود في الكشوف الانتخابية كنوع من التقدير أو اسم الشهرة مرفقا باللقب.
ومازح البابا تواضروس، خلال تلك الفترة الجميع، قائلا: «ابقوا اكتبوا اسمي اللي فالبطاقة علطول»، وعقب خروجه من اللجنة والإدلاء بصوته استقبله النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، على الرغم من أن لجنته الانتخابية خارج تلك الدائرة، إلا أنه أكد أن حضوره مع البابا تضامني هدفه عرض صورة الوحدة الوطنية، وأن المصريين جميعا مسلمين ومسيحين يد واحدة ضد الإرهاب.
وقال البابا، عقب خروجه من لجنه 9، في تصريحات صحفية، إن تلك المرحلة الحساسة من تاريخه خطيرة، معبرًا عن ثقته في جموع المصريين الذين ستتجاوز مشاركتهم في الانتخابات نسب المرات الماضية بمراحل، مؤكدا أن المصريين على قلب رجل واحد بعد شعورهم بالمخاطر التي تهدد البلاد، بالإضافة إلى استكمال مسيرة التنمية وبناء الوطن.
وخلال خروج البابا، من اللجنة انتشرت تعزيزات أمنية مكثفة في محيط مدرسة السرايات، إلا أنه أصر على مصافحة الجنود القائمين على تأمين اللجنه، ومازح البابا أحد الجنود خورجه، ويدعى «روماريو نابليون»، قائلا له: «أنت اسمك غريب ليه كدا، وسط ضحك وتصفيق المتواجدين».
واصطحب عدد من المواطنين خارج اللجنة مكبرات صوت أمام اللجنة، أذاعوا خلالها عددا من الأغاني الوطنية التي تحث المواطنين على ضرورة النزول للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وشهدت اللجان داخل مدرسة السرايات حضور مكثف مع بداية فتح أبواب الاقتراع، وبدأت تتراجع نسب التصويت، وإقبال المواطنين عقب الساعة 12 ظهرا بسبب حرارة الجو.