أمريكا تتهم روسيا بتقويض سيادة وأمن الدول في جميع أنحاء العالم

أمريكا تتهم روسيا بتقويض سيادة وأمن الدول في جميع أنحاء العالم
أمريكا تتهم روسيا بتقويض سيادة وأمن الدول في جميع أنحاء العالم

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تؤيد قرار طرد الدبلوماسيين الروس في لندن وتعتقد أن روسيا مسؤولة عما حدث لـ "سكريبال" في بريطانيا.


وأضافت، "تعرب الولايات المتحدة عن تضامنها مع أقرب حليف لها، بريطانيا العظمى. والولايات المتحدة تتفق مع الاستنتاجات البريطانية والتي تفيد بأن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم على مواطن بريطاني وابنته (سكريبال)، ونحن نؤيد قرار المملكة المتحدة بطرد الدبلوماسيين الروس ردا على ذلك".

وتابعت، أن الهجوم "يتسق مع نمط من السلوك تتجاهل فيه روسيا النظام القائم على قواعد دولية وتقوض سيادة وأمن الدول على مستوى العالم وتسعى لهدم وتشويه المؤسسات والعمليات الديمقراطية الغربية".

وأوضحت، أن "تعمل الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع حلفائها وشركائها لضمان أن لا يحدث هذا النوع من الهجمات الشنيعة مرة أخرى".

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قد اتهمت روسيا في كلمة أمام البرلمان البريطاني، في وقت سابق من يوم الأربعاء، بتورطها في قضية تسميم ضابط الاستخبارات العسكرية الروسية السابق، سيرغي سكريبال وابنته يوليا، مشيرة إلى أن بلادها قررت ترحيل أكثر من ثلث الدبلوماسيين الروس — 23 شخصا، وأعطتهم مهلة لمدة أسبوع لمغادرة البلاد، وهي أكبر عملية طرد دبلوماسيين في بريطانيا خلال 30 عاما، فضلا عن تعليق جميع الاتصالات الثنائية وسحب دعوتها لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. وتجميد الأصول الروسية، فيما تنفي روسيا كل هذه الاتهامات كاملة.

وتم العثور على سكريبال وابنته في 4 آذار/مارس الجاري، في حالة فقد للوعي في سالزبوري. ووفقا للحكومة البريطانية، تم تسميمهما بمادة شالة للأعصاب روسية الصنع من فئة "نوفيتشوك"، وأصيب معهما ضابط شرطة.

يذكر أنه حُكم على سكريبال في عام 2006 في روسيا، بالسجن لمدة 13 عاماً بتهمة التجسس، واعترف بتجنيده خلال عمله في الاستخبارات الروسية، في منتصف تسعينيات القرن الماضي، من قبل الاستخبارات البريطانية، التي نقل لها معلومات تعد من أسرار الدولة.

وفي العام 2010 أصدر الرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، عفوا عن سكريبال، بعد الحكم عليه، وجرت مبادلته مع محكومين اثنين آخرين، مقابل 10 مواطنين روس، كانت تحتجزهم السلطات الأمريكية.