الأمم المتحدة: ميانمار دمرت 319 قرية لمسلمي الروهينغا

الأمم المتحدة: ميانمار دمرت 319 قرية لمسلمي الروهينغا
الأمم المتحدة: ميانمار دمرت 319 قرية لمسلمي الروهينغا

أعلن فريق التحقيق في أعمال العنف بميانمار، التابع للأمم المتحدة، امس الاثنين، أن عملية التطهير التي شنتها السلطات ضد مسلمي أراكان في 25 أغسطس الماضي، أسفرت عن تدمير 319 قرية جزئياً أو كلياً، بحسب صور الأقمار الاصطناعية.


جاء ذلك على لسان مرزوقي داروسمان، رئيس فريق التحقيق، في كلمته خلال أعمال الدورة الـ37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، حيث أشار إلى أن "نحو 600 ضحية من اللاجئين المسلمين الروهينغا في بنغلادش وماليزيا وتايلاند، أكدوا ارتكاب جيش ميانمار أعمال عنف ضدهم".

وذكر أن "فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة يمتلك أدلة على تورط ميانمار في أعمال عنف ضد الروهينغا، وأن الأدلة تشمل صوراً التُقطت على الأرض، إلى جانب صورٍ التقطتها أقمار اصطناعية، أظهرت تدمير 319 قرية جزئياً أو كلياً".

ولفت داروسمان إلى أن "مسلمي الروهينغا يمتلكون أدلة قوية تثبت تعرُّضهم لعنف ممنهج واغتصاب جماعي وعنف جنسي وانتهاكات مختلفة، إضافة إلى أن حكومة ميانمار تمنع المنظمات الدولية من الوصول إلى إقليم أراكان، وترفض الشروع في تحقيق بشأن الوضع بالإقليم".

وتابع: "نمتلك العديد من الأدلة على ارتكاب ميانمار أعمال قتل ضد الرضَّع والأطفال، كما نمتلك معلومات عن اعتقال السلطات عدداً كبيراً من الشباب وممارستها جرائم اغتصاب ضد الفتيات"، مستدركاً: "نعمل في هذه الأثناء على تحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات".

ونوه داروسمان إلى "وجود حاجة لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل إيواء مئات الآلاف من المسلمين، وتوفير الضمانات الأمنية اللازمة لعودة مسلمي الروهينغا إلى ديارهم، وإلا فسوف يكون من المستحيل عودتهم".

وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فرَّ 688 ألفاً من المسلمين الروهينغا من إقليم أراكان إلى دولة بنغلادش المجاورة خلال الفترة من 25 أغسطس 2017، وحتى 27 يناير 2018، على وقع هجمات تشنُّها قوات من الجيش الميانماري ومليشيات بوذية متطرفة، ووصفتها منظمات دولية بأنها "حملة تطهير عرقي".

وجراء تلك الهجمات، قُتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهينغا، في الفترة ذاتها، حسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية.

ووقَّعت بنغلادش وميانمار، في 23 نوفمبر 2017، اتفاقاً بخصوص عودة لاجئي الروهينغا إلى مناطقهم، غير أنه لم يدخل بعدُ حيز التنفيذ.

وينص الاتفاق على بعض الشروط شبه المستحيلة، ومنها التحقق من إقامة الأشخاص، الذين يصفهم بـ"المشردين من ميانمار"، بدلاً من استخدام الوصف المعروف على نطاق واسع بأنهم "عرقية الروهينغا".