ترامب يحدد شروط للاستمرار في الاتفاق النووي مع إيران
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة ستخرج من الاتفاق النووي مع إيران، إذا لم توافق فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة على "تغييرات جوهرية".
ووفقا لصحيفة "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر اسمهم، قال ترامب: "في الوقت الحالي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، يطرحون فقط "تغييرات تجميلية" (على الاتفاق مع إيران) وهي غير مرضية، نريد "تغييرات كبيرة" بالصفقة نفسها، وليس اتفاقيات إضافية بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية".
وفقا للمسؤولين الإسرائيليين، أكد الرئيس الأمريكي، أنه إذا لم يتم تلبية مطالبه، فإن الولايات المتحدة سوف تنسحب من الاتفاقية.
ووفقا للصحيفة، فقد حدد ترامب موعد الـ 12 من مايو/ أيار المقبل للتوصل لاتفاق مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وجرت محادثات بين ترامب ونتنياهو بالبيت الأبيض في الـ 5 من مارس/ أذار، شكر خلالها نتنياهو ترامب على العلاقات الغير مسبوقة، واصفا اجتماعه مع ترامب بأنه "ممتاز"، وقال إن موضوعاته الرئيسية كانت "إيران، إيران ومن ثم إيران".
والجدير بالذكر أن إيران، وقعت عام 2015، اتفاقاً مع مجموعة دول "5+1" [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا] لرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل السماح بمراقبة دولية على برنامجها النووي.
وهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مراراً الاتفاق النووي الإيراني، ووصفه بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة"، وهو الموقف الذي تشاطره إسرائيل إياه.
وكان ترامب، قد اتخذ يوم 12يناير/ كانون الثاني الماضي، قرارا بشأن تمديد نظام رفع العقوبات عن إيران في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وقال إن هذه هي المرة الأخيرة التي يوقع بها على التمديد. كما دعا ترامب الدول الحليفة للولايات المتحدة لفرض عقوبات صارمة على إيران بسبب تصميمها وتجاربها لصواريخ بالستية، وفي هذا الصدد طالب ترامب من الاتحاد الأوروبي المشاركة في تعديل الاتفاق مع إيران، مشيرا إلى أنه حانت الفرصة الأخيرة لإدخال التعديلات.
كما وصف ترامب إيران بأنها "الراعي الرئيسى للإرهاب"، مؤكدا عزمه فرض عقوبات صارمة قانونيا على إيران بسبب تطوير واختبار الصواريخ البالستية.