تقرير دولي يظهر تفشي الفساد في ثلثي دول العالم
أظهر مؤشر مدركات الفساد 2017، الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية، الأربعاء، أن ثلثي دول العالم يثقل كاهلها الفساد.
ويتولى المؤشر تصنيف 180 بلداً وإقليماً، وفقاً لمدركات انتشار الفساد في قطاعها العام، استناداً إلى آراء الخبراء والمسؤولين، حسب مقياس يتراوح بين 0 و100 نقطة، حيث تمثل النقطة الصفر البلدان الأكثر فساداً، في حين تمثل النقطة 100 البلدان الأكثر نزاهة.
ويظهر التقرير الذي نشرته المنظمة على موقعها الرسمي في الإنترنت: "تعثر جهود الدول في مكافحة الفساد، بينما التقدم الذي أحرزته عدة بلدان في هذا المجال خلال السنوات الست الماضية كان ضعيفاً، إن لم يكن منعدماً".
وبحسب التقرير فإن "التحليل المفصل لنتائج المؤشر كشف أن معظم البلدان التي تتدنى فيها مستويات حماية الصحافة، والمنظمات غير الحكومية، هي التي تتصدر أعلى معدلات الفساد".
وجاءت نيوزلندا كأفضل دول العالم محاربةً للفساد والأعلى نزاهة بـ89 نقطة، بينما جاءت الدنمارك ثانياً بـ88 نقطة، بحسب التقرير.
وتوصل المؤشر إلى أن أكثر من ثلثي البلدان التي يتضمنها التقرير، حصلت على درجة تقل عن 50 نقطة، إذ إن معدل الدرجات بلغ 43 نقطة.
وحصلت سوريا وجنوب السودان والصومال على أدنى الدرجات، بواقع 14 و12 و9 على التوالي.
وكانت منطقة أوروبا الغربية، الأفضل معدلاً على مستوى المناطق بمتوسط 66 نقطة، بينما كانت إفريقيا جنوب الصحراء الأسوأ بمعدل 32 نقطة.
التقرير أورد أن كل الصحفيين تقريباً الذين قُتلوا منذ 2012، لقوا حتفهم في بلدان ينتشر فيها الفساد.
وأُطلق مؤشر مدركات الفساد عام 1995 ليصبح أحد أهم إصدارات منظمة الشفافية الدولية، وأبرز المؤشرات العالمية لتقييم انتشار الفساد في القطاع العام.