محاولات لإبعاد صهر ترامب من البيت الأبيض

محاولات لإبعاد صهر ترامب من البيت الأبيض
محاولات لإبعاد صهر ترامب من البيت الأبيض

أعلن رئيس موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، لن تسمح لبعض الموظفين الذين حصلوا على تصاريح أمنية مؤقتة بالاطلاع على معلومات سرية للغاية، اعتباراً من الأسبوع القادم.


هذه الخطوة رأت فيها صحيفة "واشنطن بوست" تهديداً لمكانة صهر ترامب، جاريد كوشنر، الذي عيّنه ترامب كبيراً للمستشارين، والذي تمكّن من الاطلاع على بعض أسرار البلاد الأكثر حساسية على الرغم من استمرار التحقيقات في قضية التعاون مع روسيين بشأن التدخّل في الانتخابات الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولين داخل البيت الأبيض يعتقدون أن هناك مخاوف من عملية طرد كوشنر خارج أسوار البيت الأبيض، لكن على الرغم من ذلك فإن اثنين من المسؤولين الأمريكيين أبلغوا الصحيفة أن كوشنر لن يحصل على تصريح أمني دائم في المستقبل القريب.

وحافظ كوشنر على تصريح أمني مؤقت يتيح له الوصول إلى معلومات سرية وحساسة، وهو مستوى نادر من الوصول لم يسبق أن حصل عليه أحد بهذه السرعة منذ فترة طويلة، حيث سُمح لكوشنر بالاجتماع مع المسؤولين الأجانب في جميع أنحاء العالم، وقراءة التقارير السرية التي تعدّها المخابرات يومياً للرئيس.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة البيت الأبيض أن كبير الموظفين، جون كيلي، أعرب عن خيبة أمله من وصول كوشنر إلى مستوى عالٍ دون الحصول على موافقة نهائية، كما أن كيلي يدرك جيداً أن إجراءاته الجديدة التي أعلن عنها، مساء الجمعة، ستحدّ من قدرة كوشنر على القيام بواجباته في الجناح الغربي من البيت الأبيض، ما يعني أن كوشنر سيكون في قلب العاصفة خلال الأيام المقبلة.

المتحدث باسم كوشنر لم يرد على الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها كيلي، إلا أن آبي لويل، محامي كوشنر، قال إن توجه كيلي الجديد لن يؤثر على قدرة السيد كوشنر في مواصله عمله المهم جداً الذي كلّفه به الرئيس ترامب.

واعتباراً من الأسبوع القادم، قد تتغير قدرة كوشنر في الحفاظ على وضعه الحالي، فهو لن يكون بإمكانه الحضور في جلسات إحاطة سرية، وهو بالتحديد ما قصده كيلي عندما قال إن الأشخاص الذين كانت تصاريحهم الأمنية معلّقة، منذ يونيو الماضي، لن يتمكّنوا من حضور جلسات عالية المستوى.

وقال كيلي إن عملية إصلاح أوضاع الموظفين من أصحاب التصاريح هي جزء من عملية إصلاح البيت الأبيض، حيث يعمل كيلي على وضع سياسات جديدة من أجل إنجاز عملية إبعاد الأشخاص الذين لا يملكون تصاريح أمنية دائمة، وأيضاً السماح لمحامي البيت الأبيض بتفعيل دوره.