ناشينال إنترست: حرب اليمن تزداد تعقيداً .. وهادي منفي في الرياض

ناشينال إنترست: حرب اليمن تزداد تعقيداً .. وهادي منفي في الرياض
ناشينال إنترست: حرب اليمن تزداد تعقيداً .. وهادي منفي في الرياض

قالت مجلة ناشينال إنترست الأمريكية، إن الحرب في اليمن أخذت منحى أكثر تعقيداً، وإنها أبعد بكثير مما يتوهمه البعض بأنه صراع بين الخير والشر.


وفي مقال للكاتب باول بيلير، قال فيه إن تعقيدات الحرب الأهلية في اليمن قد ازدادت بالفعل قبل بضعة أسابيع، عندما اختل التوافق بين الحوثيين والقوات المتحالفة المرتبطة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، ما أدى إلى مقتل الأخير في ديسمبر الماضي.

لكن الأمر الأكثر إزعاجاً، وفقاً لما يراه الكاتب، هو "حدوث انقسام جديد كبير بين القوات السعودية - الإماراتية، ومن ثم بشكل غير مباشر بين الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة بعد أن استولى الجنوبيون على عدن المدينة الرئيسية التي تضم أهم الموانئ، وهذا يمثل انقطاعاً بينهم وبين الرئيس "الشكلي" عبد ربه منصور هادي، الذي يعيش في منفاه في الرياض".

ويعزو الكاتب هذا التحرك إلى الوجود المستقل السابق للجنوب كدولة ماركسية بدعم من السوفييت سابقاً، "إذ لم يكن العديد من الجنوبيين راضين عن توحيد اليمن في عام 1990، والتي يرون أنها أدت إلى الهيمنة الشمالية، كما أن الانقسام الجديد يقسم أيضاً بين السعودية التي لها أقوى العلاقات مع هادي، والإمارات العربية المتحدة التي كانت أكثر اهتماماً بدعم الجنوبيين من عدن".

في الواقع، فإن التشكيلة أكثر تعقيداً من ذلك، لدرجة أنه حتى إعادة تقسيم اليمن على طول الحدود الدولية القديمة، على الرغم من أن ذلك قد يساعد على تخفيف بعض أكبر الانقسامات في الحرب، فإنه لن يكون ضماناً للوحدة، خاصة مع وجود "أمراء الحرب" الذين يرفضون توجيههم من جهات معينة، بحسب الكاتب.

ونظراً لهذه التعقيدات في حرب اليمن فلا ينبغي أن نفاجأ من حدوث انشقاقات إذا أخذنا بالحسبان النزاعات الكامنة وراء هذه الحرب، فعلى الرغم من التدخل العسكري السعودي والذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين، فإن الهوس الأمريكي بشأن إيران يسود الموقف أكثر من أي وقت مضى في ظل إدارة ترامب.

واعتبر الكاتب ربط الحرب في اليمن بإيران "فشلاً أمريكياً"، معللاً ذلك بكون التمرد الحوثي قد اندلع أصلاً لأسباب لا علاقة لها بإيران، بل بسبب استياء من القبائل الشمالية حول كيفية تعامل الحكومة المركزية مع مصالحها.

واختتم الكاتب بقوله: "يمكن للموقف الأمريكي أن يخلق صراعات جديدة تشكل صداعاً كبيراً للسياسة الخارجية الأمريكية، كما هو الحال بالنسبة لموقف واشنطن في سوريا، والذي أدى إلى فوضى العلاقات مع تركيا، كذلك الأمر في اليمن، ينبغي على أمريكا أن لا تقف مع طرف ضد آخر".