سياسة خفض النفقات في "بروكتر آند جامبل" لم تنتهي بعد

بعد خفض عدد وكالاتها الإعلانية الخارجية عالميا إلى النصف تقريبا، وتقليل حوالي 30٪ من تكاليف قسمي الإبداع والإنتاج، لم تنتهي شركة "بروكتر آند جامبل" حتى الآن من سياستها لخفض النفقات. وخلال مؤتمر التحول الرباعي في لوس أنجلوس قال الرئيس التنفيذي للشركة "مارك بريتشارد" إن على عاتق الشركة الآن مسؤولية إصلاح مشاكلها الداخلية، مع التركيز على استعادة ربحية وكالاتها الإعلانية.


وخطاب بريتشارد يعتبر المتمم لثلاثة خطابات بدأت في مؤتمر مكتب الإعلان التفاعلي ومؤتمرات رابطة المعلنين الوطنيين في يناير ومارس الماضيين. وهي مؤتمرات تركز أساسا على المشاكل المتعلقة بالوسائط الرقمية. إلا أنه لم يخض في هذا الموضوع بعمق، على الرغم من أنه ودون تحديد أسماء بعينها أشار إلى أزمة المحتوى التي ضربت "جوجل" خلال الأسابيع الأخيرة.

وكانت "بروكتر آند جامبل" قد رفضت التعليق على حادثة "يوتيوب" على وجه التحديد أو التصريح بما إذا كانت قد علقت إنفاقها الإعلاني على الموقع أو على منصات "جوجل" الأخرى، كما فعلت العلامات التجارية الأخرى مثل "جونسون وجونسون" و"بيبسي كو" و"نيسليه".

ولم يتطرق الرئيس التنفيذي خلال خطابه إلى إجراءات مراجعة العقود الجارية الآن في الشركة، إلا أنه ركز خلال حديثه على دور وسائل الإعلام كشركاء في مساعدة "بروكتر آند جامبل" لتحقيق أهدافها لسلامة العلامة التجارية والحرص على تمتع مشغلي الوسائل الرقمية بحس المسئولية والشفافية.

كما تطرق إلى مشاكل الوكالات الإعلانية مع الشركة، والتصريحات الخاصة بأنهم في بعض الأحيان لا يكسبون المال من أعمال الشركة، مؤكدا أن شركته بصدد إقرار تعويضات بهذا الشأن للتأكيد على أن العمل الذي تقوم به هذه الوكالات للشركة مدفوع ومجزي.