تركيا تتطلّع لبلوغ صادراتها إلى قطر 3 مليارات دولار
قال رئيس جمعية "رجال الأعمال والصناعيين المستقلّين الأتراك" (موصياد)، عبد الرحمن كآن، إن تركيا تطمح إلى أن يكون نصيبها من واردت قطر 2–3 مليارات دولار على الأقل.
حديث كآن جاء حول معرض "إكسبو تركيا في قطر"، المقرّر تنظيمه في الدوحة، خلال الفترة ما بين 17 و19 يناير الجاري، وتعدّ جمعية "موصياد" من شركائه الرئيسيين.
وقال كآن إن قيمة الصادرات التركية إلى قطر خلال 2016 بلغت 421 مليون دولار، مشيراً إلى أن تركيا تهدف لزيادة هذا الرقم 4 أضعاف خلال 2018.
ولفت إلى أن قيمة هذه الصادرات ازدادت بنسبة 84%؛ على خلفيّة المقاطعة التي تواجهها قطر من دول خليجية، لتصل إلى 165 مليون دولار خلال 3 شهور فقط.
وأشار كآن، في تصريح لوكالة الأنباء التركية، إلى أن المعرض يهدف إلى تأسيس روابط أقوى بين تركيا وقطر، والمساهمة في تحقيق هدف الصادرات التركية لعام 2023، وسيشارك فيه نحو 150 شركة من مجالات البناء والأثاث والأغذية والطاقة وغيرها.
وبيّن أن المعرض سيشارك فيه كلٌّ من وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، ووزير البيئة والتطوير العمراني محمد أوزهسكي، فضلاً عن رئيس اتحاد الغرب والبورصات في تركيا، رفعت حصارجيك أوغلو.
بدوره قال حاكات كورت، مدير عام شركة ميديا سيتي المنظّمة لـ "إكسبو تركيا"، في العاصمة القطرية، إن المعرض يعُدّ من أهم المشاريع التي تسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأضاف للوكالة ذاتها، أن المعرض "يهدف إلى تحويل تركيا وقطر إلى مركز للتعاون الاقتصادي في المنطقة، ويضع أسس الاستثمار المشترك، ويدعم تطوير العلاقات مع قطر في كافة المجالات".
وأوضح كورت أن المعرض "سيكشف عن فرص تعاون مهمة للشركات التركية والقطرية".
وأضاف: "تشارك في المعرض 110 شركات في قطاعات مختلفة، على رأسها قطاع البناء والعقارات، والتكنولوجيا، والصحة، والسياحة، والطاقة، والإدارة البيئية، والبنية التحتية، والأثاث، والمواد الغذائية، والنقل، والزراعة ومعداتها".
ورأى كورت أن المعرض يتحوّل مع مرور الزمن إلى "منتدى هام للتعاون الاقتصادي والتجاري بين تركيا وقطر".
وأكّد أن "المعرض يستهدف من خلال الشركات العملاقة المشاركة فيه رفع حجم التصدير إلى 5 مليارات دولار، وحجم الاستثمار المباشر إلى 3 مليارات دولار".
وفي 5 يونيو من العام الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية؛ بدعوى "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة مراراً، وتقول إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب".
وفرضت الدول المقاطعة لقطر مقاطعة اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والجوية، ما تسبّب في إغلاق منافذ استيراد مهمة لقطر، البالغ عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة.