بسبب حلايب .. السودان يشكو مصر في الأمم المتحدة
جدد السودان في رسالة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي شكواه الخاصة بمثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر.
وبحسب بيان للناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، فإن الخرطوم طلبت، الاثنين، عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر دهب، توزيع خطاب السودان على أعضاء مجلس الأمن، باعتباره وثيقة رسمية من وثائقه.
ويجدد السودان هذه الشكوى منذ عام 1958، ويقابلها الجانب المصري برفض التفاوض أو التحكيم الدولي بشأن المثلث الحدودي.
وتأتي هذه الخطوة بعدما استدعى السودان الأسبوع الماضي سفيره لدى مصر للتشاور، دون الإعلان عن سبب الاستدعاء.
وكانت وكالة "الأناضول" نقلت الاثنين عن السفير السوداني لدى مصر، عبد المحمود عبد الحليم، قوله إن حكومة بلاده ستقرر عودته إلى القاهرة من عدمها، خلال الساعات الـ48 المقبلة.
كما نقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية سودانية أن الرئيس السوداني، عمر البشير، سيلتقي خلال الساعات المقبلة وزير خارجيته إبراهيم غندور والسفير عبد الحليم، لمزيد من التشاور.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال، الأحد الماضي، إن استدعاء الخرطوم سفيرها لدى القاهرة سببه النزاع بين البلدين حول مثلث حلايب الحدودي.
وبعد استدعاءالسفير السوداني، قالت الخارجية المصرية إنها بصدد تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب.
وتشهد العلاقات السودانية المصرية توتراً ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية؛ أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.
ومنذ نحو شهر، اتخذت مصر عدة إجراءات غير مسبوقة؛ تمثلت في إعلان التوجه بشكوى لمجلس الأمن ضد السودان، وبناء مئة منزل بحلايب.
وبثّت الحكومة المصرية برنامجاً تلفزيونياً وخطبة الجمعة من المنطقة المتنازع عليها، وأعلنت عن إنشاء سد لتخزين مياه السيول، وميناء للصيد في منطقة شلاتين.
في المقابل اتخذ السودان إجراءً واحداً؛ وهو إعلانه عدم الاعتراف باتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية الموقعة في 2016.
وقال السودان إن الاتفاقية تمس بحقه في المثلث الحدودي؛ لكونها اعترفت بحلايب ضمن الحدود المصرية.