حصار قطر يرسم مستقبلاً غامضاً لـ"الصكوك الإسلامية"
شددت وكالة "ستاندرد آند بورز"، في تقرير حديث لها، على أن مقاطعة الدول العربية لقطر، والمخاطر المحتملة من تغيّر السياسات بالسعودية، إضافة إلى العداوة المستمرّة بين إيران ودول الخليج، قد تؤثر في قرارات المستثمرين الأجانب وتقلّل جاذبية إصدارات الصكوك الخليجية.
يُتوقع أن يبلغ حجم إصدارات السندات الإسلامية (الصكوك)، عالمياً خلال العام الحالي (2018)، بين 70 – 80 مليار دولار.
وبحسب تقرير لوكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية، الاثنين، فإنه على الرغم من تسجيلها "أداءً قوياً خلال العام الماضي، فإنه من غير الواضح ما إذا كان سوق الصكوك العالمية يمكن أن تسجل أداءً متكرراً في 2018".
وعزت الوكالة هذا الغموض الذي يلفّ أداء السندات الإسلامية خلال السنة الجارية إلى "تزايد المخاطر الجيوسياسية، والتقدّم البطيء في توحيد منتجات التمويل الإسلامية، إضافة إلى تقلّص السيولة العالمية، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة".
وارتفعت إصدارات الصكوك في 2017 بنسبة 45.3% إلى 97.9 مليار دولار، مقارنة بـ 67.4 مليار دولار في 2016، مدعومة في المقام الأول بإصدارات كبرى لبعض دول مجلس التعاون الخليجي.
وأرجعت الوكالة النموّ الكبير خلال العام الماضي إلى السيولة الجيدة في الدول الخليجية الغنية بالنفط، إضافة إلى تفضيل بعض البلدان على الصعيد العالمي الاستعانة بالصكوك بدلاً من السندات؛ لأنها أقل ضغطاً على موازناتها.
وتحسّنت ظروف السيولة في دول مجلس التعاون الخليجي في العام الماضي بعد ارتفاع أسعار النفط العالمية، إلا أن النمو الاقتصادي البطيء أدّى إلى توجيه النظر نحو آليات تمويل أكثر كفاءة.