نيويورك تايمز: شفيق أجبر على الانسحاب من سباق الرئاسة المصرية

نيويورك تايمز: شفيق أجبر على الانسحاب من سباق الرئاسة المصرية
نيويورك تايمز: شفيق أجبر على الانسحاب من سباق الرئاسة المصرية

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المرشح للرئاسة المصرية أحمد شفيق أجبر على سحب ترشحه من الانتخابات المقررة هذا العام بعد أن هددته حكومة مصر بفتح ملفات فساد بحقه، مشيرة إلى أنه يقيم في جناح أحد الفنادق الفخمة بالقاهرة منذ عودته من الإمارات قبل نحو شهرين، رافضاً المقابلات الصحفية أو أنه قد يكون ممنوعاً منها.


وبحسب ما نقلت الصحيفة عن محاميه فإن الحكومة المصرية أجبرت شفيق على التراجع عن الترشح للسباق الرئاسي، وبينت أن أحد ضباط المخابرات المصرية أبلغ عدداً من وسائل الإعلام خلال مكالمات هاتفية مسربة أنه إما أن يكون "شفيق معنا أو سنلعن والده"، وذلك بحسب ما جاء في المكالمات التي استمعت لها نيويورك تايمز.

وأحمد شفيق جنرال سابق في سلاح الجو المصري، وسبق أن خسر بفارق ضئيل في أول انتخابات رئاسية حرة تجري في البلاد عام 2012، وفاز بها الرئيس محمد مرسي المسجون في سجون مصر عقب انقلاب 30 يونيو الذي نفذه وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي ليصبح رئيساً للجمهورية منذ ذلك التاريخ.

وقالت الصحيفة: "شفيق غادر عقب خسارته الانتخابات إلى الإمارات، وبقي فيها إلى ما قبل نحو شهرين؛ عندما أعلن في شريط متلفز أنه محتجز هناك عقب إعلان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، قبل أن ترحله السلطات الإماراتية إلى مصر على متن طائرة خاصة، ومنذ وصوله إلى القاهرة يقيم شفيق في جناح أحد الفنادق الفخمة بالقاهرة دون أن يدلي بأي تصريح لوسائل الإعلام عدا تصريح وحيد بالهاتف عقب وصوله القاهرة نفى فيه أن يكون قد تم ترحيله من الإمارات".

وأعلن شفيق، امس الأحد، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه وبعد استعراض الأوضاع أدرك أنه ليس الشخص المناسب لإدارة شؤون الدولة خلال الفترة المقبلة.

أما الرئيس عبد الفتاح السيسي فإنه لم يعلن حتى الآن ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، فيما لا يزال هناك مرشحان إلى الانتخابات الرئاسية.

ولدى شفيق قاعدة شعبية وجماهيرية كبيرة، فقد سبق أن شارك في حربين ضد "إسرائيل" عامي 1967 و1973، ووصل إلى درجة وزير للطيران المدني، وفي العام 2001 أشرف على تطوير شركة الطيران الوطنية ومطار القاهرة، وكلفه حسني مبارك برئاسة الحكومة إبان الاحتجاجات الشعبية عام 2011 على أمل أن يتمكن من السيطرة على الأوضاع، بعد ذلك شارك شفيق في أول انتخابات رئاسية حرة وخسرها بفارق 2% عن منافسه مرسي.