رئيس التسويق العالمي في "كوكا كولا" يترك منصبه وسط تغييرات في قيادة الشركة

"ماركوس دي كينتو" رئيس التسويق العالمي بشركة "كوكا كولا كو" والذي قاد عملية إصلاح تسويقي كبيرة لعلامة الصودا الرائدة في الشركة بحملة "تذوق الإحساس" والتي استمرت على مدار 15 شهرا، يترك الشركة في وقت تطلق فيه الشركة حملة إصلاح هيكلية لقيادتها التسويقية تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد.

وتشمل التغييرات التى تم الإعلان عنها ضم قسمي تعزيز التسويق، واستراتيجيات التعامل مع العملاء والقيادة التجارية فى وظيفة واحدة يقودها مدير قسم التوسعات الذى سيقدم تقاريره مباشرة إلى "جيمس كوينسي"، الذي يشغل حاليا منصب مدير العمليات في شركة "كوكا كولا"، لكنه سيتولى دور الرئيس التنفيذي في الأول من مايو، ليحل محل المتقاعد "مهتار كينت" في خطة تم الإعلان عنها أواخر العام الماضي.

وسيتم شغل منصب مدير قسم التوسعات من قبل "فرانسيسكو كريسبو"، المخضرم في أعمال الشركة منذ 28 عاما ويعمل حاليا كرئيس وحدة الأعمال فى المكسيك.

"دي كينتو"، البالغ من العمر 58 عاما، تولى رئاسة قسم التسويق في يناير 2015، بعد 14 عاما من قيادة وحدة الأعمال التجارية للشركة في إسبانيا والبرتغال. وكان قد انضم إلى الشركة في عام 1982 في قسم التسويق بإسبانيا وغادر في عام 1988 ليعاود الانضمام إلى الشركة في عام 1990. وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، أعلنت "كوكا كولا" أن "دي كينتو" اختار أن يتقاعد تاركا خلفه إرثا قويا، حيث يعتبر مسؤولا عن الطفرة التي حدثت في إعلانات "كوكا كولا".

وتغير القيادة يعني أن الشركة لن يكون لديها مدير تسويق عالمي، لتعد هذه المرة الأولى التي يترك فيها هذا المنصب شاغرا منذ أن استحدثت "كوكا كولا" هذا المنصب عام 1993. ومع ذلك، أكدت الشركة أن التسويق العالمي سيكون جزءا رئيسيا من مهام فريق "فرانسيسكو كريسبو"، موضحة أن اسم خليفة "دي كينتو" سيتم التوصل إليه خلال الأشهر المقبلة بينما يمارس "كريسبو" مهام دوره الجديد.

وقال "كوينسي" في بيان إعلان التغييرات الوظيفية، "نحن نسير بسرعة لتشكيل منظمتنا من أجل نمو أسرع وضمان الاستجابة الملائمة للاحتياجات سريعة التغير للمستهلكين والنظم والشركاء حول العالم". وأضاف أن جميع القيادات التي تم إعلان أسمائهم يتمتعون بقدرات عالية ويتفهمون حاجة الشركة للتغيير، مؤكدا أنه يتطلع للاشتراك معهم لنقل أعمال الشركة نحو المستقبل.
كما جرى تعيين رئيس جديد لقسم الإبداع لرفع مستوى البحث والتطوير العالمي بعيدا عن مهمة الابتكار. وسيشغل هذا المنصب "روبرت لوج"، الذي يعمل حاليا نائب رئيس قسم الأبحاث والتطوير بالشركة.

وكان "دي كينتو" مدافعا قويا عن الإعلانات التلفزيونية، ويؤمن بتوزيع العمل الإعلاني بين العديد من الوكالات بدلا من الاعتماد على وكالة واحدة لتسوق لكل علامة تجارية تملكها الشركة في محفظتها. لكن التغيير الأهم الذي حققه كان مع علامة المشروبات الغازية "كوكا كولا"، لتنتهي حملة "افتح السعادة" ذائعة الصيت في أوائل عام 2016، وتظهر حملة "تذوق الإحساس".

ونقلت الحملة الجديدة علامة المشروب الغازي بعيدا عن الإعلانات النبيلة القائمة على المثل العليا، إلى نهج أكثر تركيزا على المنتج حيث تكون زجاجات "كوكا كولا" في صميم الإعلان. ودفع "دي كينتو" "كوكا كولا" لاتباع نهج "العلامة التجارية الواحدة" حيث تظهر أصناف متعددة مثل "دايت كوك" و"كوك زيرو" في نفس الإعلان، بدلا من إعلانات متباينة.

"إذا كنت تريد أن يحب الناس شرب "كوكا كولا"، فرجاء أظهر الذين يحبون شربها في الإعلانات التجارية"، هذا ما قاله دي كوينتو في مؤتمر للمشروبات أواخر العام الماضي، في تلخيص واضح للنهج الذي يتبعه.

ومن المتوقع أن تتواصل حملة "تذوق الإحساس"، فضلا عن نهج "العلامة التجارية الواحدة" التسويقي لعلامة منتج الصودا الرائد حتى بعد رحيل "دي كينتو".