شركة بيبسي تسحب إعلانا أثار انتقادات في الولايات المتحدة
مراقبون اعبتروا إعلان بيبسي استخفافا بمطالب المتظاهرين سواء السود الذين خرجوا للاحتجاج على عنف الشرطة أم من خرجوا احتجاجا على الرئيس ترامب
سحبت شركة بيبسي الأمريكية إعلانا أثار انتقادات واتهامات لها بالاستخفاف باحتجاجات شهدتها الولايات المتحدة مؤخرا.
وظهرت نجمة تليفزيون الواقع كيندال جينر في الإعلان أثناء مشاركتها في مظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة. وتقوم جينر بحركة مفاجأة للتخفيف من حدة الموقف، وتوجهت نحو صف من رجال الشرطة وقدمت لأحدهم علبة مشروب بيبسي، ليأخذها ويبتسم بعدها مما أثار الحماس والهتافات.
وعلقت بيبيسي على الضجة التي أثارها الإعلان، وقالت في بيان رسمي على موقعها على الانترنت، إنها لم تهدف إلى الاستخفاف بقضايا جادة.
ونُشر الإعلان، الذي أثار انتقادات كثيرة، على موقع يوتيوب مساء الثلاثاء الماضي، ولكن لم يعد متاحا عبر بعد 24 ساعة فقط.
وشهدت الولايات المتحدة على مدار ما يقرب من عامين، احتجاجات شعبية بسبب استخدام الشرطة القوة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي.
ومنذ الانتخابات الرئاسية الماضية، نظمت أيضا مظاهرات ضد الرئيس دونالد ترامب.
ولم يشر الإعلان إلى طبيعة الاحتجاجات أو هدف المحتجين وكان غالبيتهم من الشباب مختلف العراق والأصول ولون البشرة، حتى الشعارات التي رفعوها كانت عامة ولا توحي بشيء مثل "محادثة" و"صوت".
لكن بعض المراقبين قالوا بعد دقائق من ظهور الإعلان إنه يهدف للسخرية وتسفيه الاحتجاجات في مدن بالتيمور وماريلاند وفيرغسون بولاية ميسوري، التي أعقبت مقتل رجال من أصل أفريقي.
وقال ديراي ماكيسون، أحد الناشطين البارزين في حركة "حياة السود مهمة" ساخرا "لو كنت قد حملت معي علبة بيبسي أعتقد أنني لم أكن لأعتقل أبدا، بيبسي هذا الإعلان سيء".
بينما قالت بيبسي إنها كانت تحاول "بث رسالة عالمية للوحدة والسلام والتفاهم".
وأضافت في البيان "من الواضح أنه لم يحالفنا الصواب، ونحن نعتذر"، مؤكدا على أن الشركة لم ترغب "في الاستهانة بأي قضية جادة".