السعودية تطلق سراح الملياردير الفلسطيني صبيح المصري
أطلقت السلطات السعودية، الأحد، سراح الملياردير الفلسطيني صبيح المصري، الذي يحمل الجنسية السعودية، بعد أن كانت قد اعتقلته السبت، بحسب وكالة رويترز.
وكانت "رويترز" قد أعلنت السبت اعتقال السلطات السعودية المصري، بعد رحلة عمل قام بها للرياض قادماً من العاصمة الأردنية عمّان.
ونقلت الوكالة عن المصادر قولها إن المصري رئيس مجلس إدارة البنك العربي الأردني، أبرز رجل أعمال في الأردن وله حصص في فنادق ومصارف، "تم اعتقاله بعد أن توجه إلى الرياض الأسبوع الماضي في زيارة لرئاسة اجتماعات لشركات يملكها".
من جهتها ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن المصري وقبل مغادرته الرياض بليلة واحدة في زيارة عمل خاصة، انشغل بإبلاغ نخبة من أقرب المقربين له برسالتين.
وجاء في الرسالة الأولى: "هذه الزيارة الأولى لي بعد ما سمي بـ"حملة مكافحة الفساد" وشبهة احتجاز الحريري، لكن السعودية بلدي وزيارتي قصيرة، ولا يوجد إطلاقاً أي استدعاء لي، ولدي عمل ولا أشعر بأي مشكلة أو تردد أو أي شيء يجعلني أتردد أصلاً".
وفي الرسالة الثانية حاول طمأنة العاملين معه وكبار قادة البنك العربي الذي يترأس مجلس إدارته، وأصدقاءه الشخصيين على أساس أنه سيلتقيهم جميعاً مساء الأربعاء الماضي في عمّان، إذ كان قد وجه أصلاً الدعوة لنخبة عريضة من الشخصيات المهمة لـ"عشاء خاص".
وأشارت إلى أن المصري غادر إلى الرياض بمحض إرادته، وعلى أساس عدم وجود أي صلة بين مؤسساته واستثماراته في السعودية والقطاع العام، وترأس الرجل اجتماعاً لمجلس إدارة شركة يملكها في السعودية.
وقبل وصول سيارته إلى المطار بدقائق فقط، تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص مجهول أبلغه أنه يمثل "جهة أمنية" طلب من المصري ركن سيارته على الشارع العام، ومرافقة سيارة دورية أمنية ستصله فوراً.
وذكرت الصحيفة أنه قيل للمصري تستطيع إجراء اتصالين هاتفيين فقط، ففهم المصري أنه أصبح معتقلاً وأجرى الاتصالين؛ أبلغ في الأول الإدارة العليا للبنك العربي، ثم شخصاً قريباً جداً منه.