واشنطن: باقون في سوريا حتى استقرارها .. ولم نقبل بـ"الأسد"

واشنطن: باقون في سوريا حتى استقرارها .. ولم نقبل بـ"الأسد"
واشنطن: باقون في سوريا حتى استقرارها .. ولم نقبل بـ"الأسد"

أكدت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا لم تنتهِ بعدُ، مشيرة إلى أن بقاءه هناك لا علاقة له ببقاء أو انسحاب القوات الروسية من البلاد، وسيبقى في سوريا "حتى عودة الاستقرار".


جاء ذلك في تصريحات أدلت بها متحدثة الوزارة الأمريكية، هيذر نويرت، خلال الموجز الصحفي الذي عقدته من مقر الوزارة بواشنطن.

وفي رد على سؤالٍ صحفيٍّ عن رأيها في إعلان روسيا انسحابها من الأراضي السورية، قالت نويرت: "لا أستطيع الحديث عن تحركات روسية مزعومة؛ لذا عليَّ أن أُحيلك إلى الحكومة الروسية بهذا الخصوص".

وتابعت في السياق ذاته: "قد تعتقد روسيا أن عملها في سوريا قد انتهى، لكن مهمتنا في سوريا لم تنته بعد".

واستطردت: "أنا أعني هنا التحالف بأكمله، فلا يزال هناك جيوب لـ(داعش)، وما زال البلد (سوريا) بحاجة إلى الاستقرار، ولقد تحدثنا قبل قليل عن إزالة الأنقاض والألغام".

وأفادت نويرت قائلةً: "إذا اختارت روسيا الانسحاب، فبكل تأكيدٍ هذا الخيار عائد لهم، لكننا سنواصل العمل عن طريق شركائنا؛ لبث الاستقرار في البلاد".

والاثنين الماضي، أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوامر بسحب وحدات بلاده العسكرية من سوريا.

وتطرقت نويرت في تصريحاتها إلى تقرير صحفي لمجلة "النيويوركر"، اتهم إدارة الرئيس دونالد ترامب بقبوله بقاء رأس النظام السوري، بشار الأسد، في الحكم حتى الانتخابات السورية التي يُفترض إجراؤها عام 2021.

وقالت المتحدثة في الرد على التقرير: "نحن لم نقبل بأي شيء من هذا القبيل، فبقاء الأسد أو رحيله، لا يقرره الولايات المتحدة؛ بل الشعب السوري".

وشددت على أن بلادها "لا تزال ملتزمة بعملية جنيف، نحن نعتقد أن مستقبل سوريا يجب ألا يشمل بشار الأسد، لكن هذا الأمر في النهاية، عائد للشعب السوري".

ولفتت إلى أن "روسيا قالت إنها ستساعد في مشاركة النظام بعملية جنيف، ولقد أوفوا بجزء من ذلك، لكنهم اختاروا المغادرة، في حين بقيت المعارَضة في جنيف".

وأثنت متحدثة الخارجية الأمريكية على بقاء المعارَضة ضمن محادثات جنيف، واصفةً الأمر بأنه "جيد جداً".

وأعربت عن أملها باستمرار الروس في محاولة إشراك النظام بمباحثات جنيف.

وانطلقت الجولة الأولى من "جنيف 8" في 28 نوفمبر الماضي، واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت عدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تُستأنف الأسبوع الماضي، بلقاءات اقتصرت على المعارضة والفريق الأممي.