علاء عابد : على المجتمع الدولى تحمل مسئوليته لضمان حقوق الانسان

قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب،إن الاحتفال بالذكرى الـ 69 لإصدار الاعلان العالمى لحقوق الانسان يجب أن يتزامن مع تقييمنا الحقيقي للدور الذى تضطلع به المؤسسة الأممية في ضمان حقوق وحريات المواطنين في العالم وهو التقييم الذى يجعلنا نتساءل عن مدى نجاح المنظمة الأممية في فرض الحماية على تمتع المواطنين بحقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية


وأضاف عابد فى بيان صحفى له اليوم الإثنين، إن فلسفة إصدار الإعلان العالمى لحقوق الانسان هو الاعتراف بالحق في تقرير المصير للشعوب وهو الحق الذى جاء بنص المادة الاولى للعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية وكذلك المادة الأولى للعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يعنى أن الحق في تقرير المصير على رأس الحقوق التى تبناها الإعلان العالمى والتى للأسف لازال هذا الحق يتعرض للانتهاك دون تدخل حازم من الأمم المتحدة وهيئاتها ، كما طالب النائب العام المنظمة الأممية بالتخلى عن الازدواجية في معايير الحديث عن انتهاكات حقوق الانسان

واختتم علاء عابد بيانه الصحفى،مؤكدا أن الارهاب هو أحد أهم المخاطر على ضمان حقوق الانسان وهو ما يتطلب من الأمم المتحدة التدخل لعزل الجماعات والكيانات الارهابية وكذلك إعادة صياغة لتعريف الارهاب في أدبيات الأمم المتحدة بما يسمح بمساندة دولية للدول التى تحارب الارهاب والاعتراف بحقها في القضاء عليه وهو ما يتطلب السعى لنزع الغطاء الأممى عن هذه الجماعات بالاعتراف بأنها كيانات ارهابية يسمح للدول وفى اطار القانون الدولى باستخدام تدابير مناسبة لمواجهته والقضاء عليه.

من ناحية أخرى، أكد النائب علاء عابد ، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار و عضو البرلمان العربى، إن قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها على القدس هو قرار يحمل فى طياته اعترافا ضمنيا بالقدس كعاصمة لإسرائيل و هو ما يخالف قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2334، فضلا عن أن ذلك سشيكل عقبة أمام السلام العادل و الدائم بين الإسرائيلين و الفلسطينين على أساس حل الدولتين، معتبرا أن حل القضية الفلسطينية يستند بشكل أساسى  إلى التفاوض السلمى و المباشر فيما يتعلق بالوضع النهائى للقدس احتراما للشرعية الدولية .

و أضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، خلال كلمته بالبرلمان العربى، إن الجلسة المنعقدة اليوم تأتى للبحث عن آليات لحث كل الدول الغربية على رفض القرار و عدم اتخاذ خطوات لنقلها، قائلا " اننا هنا اليوم لاستكمال نضالنا السلمى فى برلماناتنا و جامعة الدول العربية و هيئة الامم المتحدة لشرح قضيتنا العادلة و السعى للتضامن الدولى لرفض القرار و العودة السريعة لطاولة المفاوضات حول الوضع النهائى لمدينة القدس " مطالبا الجميع بمتابعة الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية حتى لا يتعرض الشعب الفلسطينى لأى انتهاكات .

و اعتبر "عابد " إن الأمم المتحدة بقرارها أصبحت غير أمينة و فقدت حيادها فى رعاية أيه مفاوضات مستقبلية بين الفلسطينين و الإسرائيلين، و لذلك من الواجب تحذير العالم من تداعيات هذا القرار و تأثيره على السلم و الأمن الدولى و مدى خطورة تنامى العنف فى الشرق الاوسط