ابتكار "مصفاة سحرية" لتحلية مياه البحر

ابتكر علماء بريطانيون ما يشبه المصفاة المصنوعة من مادة الغرافين، بإمكانها تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، حسبما أعلنت صحيفة "ناتشر نانوتكنولوجي" العلمية.


والغرافين إحدى صور الكربون، ويعرف بأنه أرق مادة في العالم، ويبلغ سمكه ذرة واحدة، علما أنه أقوى 200 مرة من الصلب.

ويرى فريق العلماء المشاركين في الدراسة، وهم من جامعة مانشستر، أن بإمكانهم إحداث ثورة حول العالم في مجال تحلية المياه.

وبينما استخدم الغرافين سابقا في لتصفية بلورات الملح كبيرة الحجم نسبيا، فإن العلماء وجدوا طريقة للتحكم في حجم مسام الغشاء الغرافيني، بما يسمح بزيادة قدرته على التنقية.

وحسب الصحيفة، فإنه بات بإمكان الغشاء الجديد أن ينقي مياه البحر ويجعلها صالحة وآمنة للشرب.

واعتبر قائد فريق الأبحاث البروفيسور راهول ناير الابتكار "خطوة مهمة للأمام"، مشيرا إلى إنه "سيتيح إمكانات جديدة لتطوير فعالية تقنيات تحلية المياه".

يشار إلى أن أول من تمكن من فصل مادة الغرافين العالمان أندريه غيم وكوستيا نوفوسيلوف، وهما من جامعة مانشستر أيضا، وكان ذلك عام 2004، وحصلا على جائزة نوبل في الفيزياء لهذا السبب.

ويعتقد أنه بحلول عام 2025، أن يعاني نحو 14 في المائة من سكان العالم بسبب نقص المياه اللازمة للشرب.