إضراب عام بالضفة ضد قرار ترامب واستنفار إسرائيلي
عمّ الإضراب العام، الخميس، جميع مرافق الحياة في الضفة الغربية المحتلة، احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها.
وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الخاصة والعامة أبوابها، وبدت الشوارع خالية من المارة، كما أعلنت الجامعات الفلسطينية والمدارس أيضاً الإضراب العام.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية قد أعلنت، الأربعاء، رفع حالة الاستنفار في صفوفها إثر تقديرات أشارت إلى احتمال تدهور الأوضاع الأمنية.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء دعت الفصائل الفلسطينية، في بيان، للإضراب العام في جميع محافظات الوطن، وللمشاركة في مسيرات جماهيرية غاضبة رفضاً للقرار الأمريكي.
وأعلن ترامب، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
وحول الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة الغضب الفلسطيني إزاء القرار، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، عن مصادر في قيادة أركان جيش الاحتلال، أن "الأجهزة الأمنية من الشرطة الإسرائيلية والجيش وجهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" ستضع قوات من الاحتياط على أهبة الاستعداد القصوى في القدس وفي مناطق التماس والاحتكاك في أرجاء الضفة الغربية المحتلة".
وبينت أن "ذلك لتحريكها على وجه السرعة إذا ما اندلعت مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس".
كما أكد المصدر، بحسب ما نقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، "جاهزية الجيش للتصدي لأي مواجهات قد تندلع ميدانياً، استجابة للتصريحات والدعوات الصادرة عن الفصائل الفلسطينية والداعية إلى تصعيد الحراك من خلال فعاليات الغضب والمظاهرات".
كما وجهت أجهزة الأمن الإسرائيلية تحذيرات لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، من التداعيات المحتملة لاتخاذ هذا القرار.