أردوغان: هكذا نفذنا "ثورة صامتة" في تركيا خلال 16 عاماً

أردوغان: هكذا نفذنا "ثورة صامتة" في تركيا خلال 16 عاماً
أردوغان: هكذا نفذنا "ثورة صامتة" في تركيا خلال 16 عاماً

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "الثورة الصامتة" لحزبه نجحت في إنهاء سياسات صهر وتهميش الأقليات والتدخل في لغاتها ومعتقداتها وثقافاتها.


جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، أمس الأحد، خلال مؤتمر لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية "موش" شرقي البلاد.

وقال أردوغان: "أنهينا سياسات الصهر والرفض والإنكار، بفضل ثورتنا الصامتة التي قمنا بها، ولم نتدخل إطلاقاً في لغات ومعتقدات وثقافات أحد".

وأضاف: "لم نسمح على الإطلاق بتهميش أيٍّ من مواطنينا بسبب نمط حياته".

وشدّد الرئيس التركي على أن حزبه سعى لأن يحتضن تركيا برمّتها، والتزم بوعوده بتجنّب التعصّب الإثني أو الديني أو المناطقي على مدى 16 عاماً.

وأشار أردوغان إلى أن حكومته سارعت لإغاثة المظلومين والمضطهدين في المنطقة كلها، دون تمييز بين الأعراق أو اللغات أو الأديان.

وفي 14 أغسطس 2001، شُكِّل حزب العدالة والتنمية من قِبل النواب المنشقين عن حزب الفضيلة الإسلامي الذي حُلَّ بقرار صدر من محكمة الدستور التركية في 22 يونيو 2001، وكانوا يمثلون جناح المجددين في حزب الفضيلة.

ومنذ التأسيس، انتُخب رجب طيب أردوغان، عمدة إسطنبول السابق وأحد البارزين في الحركة السياسية الإسلامية في تركيا آنذلك، أول زعيم للحزب. وكان الحزب هو الثالث والتسعون بعد المئة ضمن الأحزاب السياسية التي دخلت الحياة السياسية التركية في تلك الحقبة الزمنية.

ويشكل الحزب الجناح الإسلامي المعتدل بتركيا، ويحرص على ألا يستخدم الشعارات الدينية في خطاباته السياسية، ولا يحبذ التعبير عن نفسه بأنه حزب إسلامي، ويكتفي بالقول إنه حزب يحترم الحريات الدينية والفكرية ومنفتح على العالم ويبني سياساته على التسامح والحوار، وعدم معارضته العلمانية والمبادئ التي قامت عليها الجمهورية التركية، كما يؤيد الحزب انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

ويسيطر الحزب على أغلبية نيابية وتشكيلة الحكومة منذ عام 2002 لحد الآن، حيث يتشكل الحزب من قاعدة شعبية كبيرة من المؤيدين والمناصرين داخل المجتمع التركي، وهو الذي أهّله للاستمرار في تشكيل الحكومة منذ تأسيسه إلى الآن.

وفاز معسكر أردوغان في 16 أبريل الماضي، بفارق بسيط في استفتاء على تعديلات دستورية واسعة تنقل تركيا إلى نظام رئاسي، بنسبة 51.41% من الأصوات، تحقيقاً لرؤية "تركيا 2023"، التي تهدف إلى نقل تركيا لمصاف كبرى 10 دول اقتصادية في العالم.