الأمم المتحدة: عراقيل التحالف أمام وصول المساعدات لليمن مستمرة
اتهم المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بوضع عراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ويأتي هذا الاتهام بعد إعلان التحالف العربي، الأربعاء الماضي، فتح ميناءي الحديدة والصليف (غرب)، ومطار صنعاء (تسيطر عليها مليشيا الحوثيين)، لاستقبال المساعدات الإنسانية.
وقال دوغريك للصحفيين، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "هناك عراقيل مرتبطة بقوات التحالف أمام وصول المساعدات".
وأضاف: "نريد ضمان الوصول الإنساني غير المقيّد، سواء عبر الموانئ البحرية أو الجوية أو البرية، فالحاجات الإنسانية هائلة ومعاناة اليمنيين لم تنتهِ بعد".
وأردف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن سعداء بالطبع إزاء تسليم البضائع والمساعدات في صنعاء والصليف والحديدة".
وتابع: "أبلغنا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن التحالف الذي تقوده السعودية قد خفف من القيود المفروضة على الوصول الإنساني في مطار صنعاء وميناءي الحديدة والصليف".
إلا أنه أردف محذراً: "مع انخفاض مخزونات الوقود بسرعة في اليمن، والوضع الإنساني المتردي الذي دفع ما لا يقل عن 7 ملايين شخص إلى المجاعة".
وقال: "من المهم أن يكون هناك وصول بلا عوائق لكل البضائع الإنسانية والتجارية لدخول ميناءي الحديدة والصليف".
وأكد دوغريك أن "هناك حاجة ماسة لتوفير الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات، ومضخات آبار المياه، ووحدات الصرف الصحي، وتسهيل نقل مياه الشرب والمواد الغذائية الأساسية إلى المحتاجين، خاصة أن لدينا نحو 21 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات".
ومساء الجمعة الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أنه أصدر 82 تصريحاً لسفن وطائرات إغاثة لدخول اليمن.
وجدد التحالف دعوته الأمم المتحدة لتولي إدارة ميناء الحديدة؛ للحدّ مما قال إنها عمليات تهريب أسلحة ترسلها إيران للحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، وهو ما تنفيه طهران.
ويقول التحالف إن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن على مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، يوم 4 نوفمبر الجاري، قبل اعتراضه، تم إدخاله إلى اليمن عبر ميناء الحديدة.
وفي 6 نوفمبر الجاري، أعلن التحالف إغلاق كافة المنافذ اليمنية على خلفية إطلاق الصاروخ، قبل أن يستثني بعد مرور أسبوع الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية جنوب وشرقي البلاد.