الكنيست يقر قانوناً يحمي نتنياهو من المحاكمة بقضايا فساد‎

الكنيست يقر قانوناً يحمي نتنياهو من المحاكمة بقضايا فساد‎
الكنيست يقر قانوناً يحمي نتنياهو من المحاكمة بقضايا فساد‎

صادق "الكنيست" (البرلمان) الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، بالقراءة الأولى على مشروع قانون قد يحمي رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من المحاكمة في قضايا فساد تحقق الشرطة معه فيها منذ نحو عام.


وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني، أن 46 نائباً في الكنيست أيدوا مشروع القانون مقابل 37 عارضوه، من أصل 120 نائباً عدد أعضاء البرلمان. حيث يلزم القانون المرور بـ3 قراءات قبل أن يصبح ناجزاً.

وفي وقت سابق أمس، صادقت لجنة الداخلية البرلمانية على مشروع القانون.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "المشروع ينص على أن تكتفي الشرطة بتقديم ما بحوزتها من أدلة في التحقيقات التي تجريها مع الشخصيات الهامة للمدعي العام، دون إرفاقها بتوصية لفتح مسار قضائي في الملف من عدمه".

ويمكن للشرطة، بحسب القانون المقترح، تقديم توصياتها إلى النيابة العامة في ملفات التحقيقات التي تجريها مع المواطنين العاديين فقط، إلا أنه يحظر عليها نشرها.

وخلق مشروع القانون الجديد جدلاً حاداً في الأوساط الإسرائيلية، خاصة بين الائتلاف الحاكم الذي يسعى إلى سنه، والمعارضة التي ترفضه بشدة.

ووفق صحيفة "هآرتس" فقد اعتبر يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد" (وسط معارض)، أن "مشروع القانون عُمل خاصةً لحماية نتنياهو من التحقيقات ضده بشبهات الفساد". وقال لابيد: "القانون وضع لشخص واحد، هو نتنياهو".

كما سخر إيهود باراك، رئيس الوزراء السابق، من نتنياهو بتغريدة على صفحته في موقع "تويتر" قائلاً: "من شأن هذا القانون أن يخفف الخناق على رقبة بيبي (يقصد نتنياهو)".

أما آفي غباي، زعيم المعسكر الصهيوني (وسط معارض)، فعلق على القانون قائلاً: "أعضاء الائتلاف يتصرفون مثل العصابات على مستوى منخفض لحماية نتنياهو، يسعون لتبرئته من دون أن يتركوا آثاراً للجريمة".

ومنذ يناير 2017، حققت شرطة الاحتلال مع نتنياهو 6 مرات بشبهة ضلوعه بالفساد في القضيتين المعروفتين إسرائيلياً بملفي "1000" و"2000".

لكن الشرطة لم تقرر حتى اللحظة إن كانت ستوصي المستشار القانوني للحكومة، أفيخاي ماندلبليت، بتقديم لائحة اتهام ضده أم لا.

والقضية 1000 تتعلق بانتفاع نتنياهو من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب.

في حين ترتبط القضية 2000 بمحاولته التوصل إلى اتفاق مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" للحصول على تغطية إخبارية إيجابية لأنشطته، مقابل الحد من نفوذ صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة.