الخارجية المصرية تغضب بسبب مقال بصحيفة بريطانية عن "هجوم العريش"
هاجمت الخارجية المصرية، اليوم الأحد 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، بسبب مقال نشرته اليوم عن الحادث الإرهابي، الذي استهدف مسجدا في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 305 وإصابة 128.
المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، كتب على حسابه على موقع "تويتر"، يقول "شعور جارف بالصدمة والغضب لقراءة مقال جريدة الجارديان اليوم حول اعتداء مسجد الروضة الإرهابي".
ووصف أبو زيد المقال بأنه نموذج صارخ للمعايير المزدوجة وانتهاك لقرار مجلس الأمن 2354 الذى يحظر بشكل واضح تمجيد أو تبرير أو التحريض على أعمال الإرهاب".
وكانت الصحيفة البريطانية قد نشرت مقالا حمل عنوان "رد القاهرة بالقبضة الحديدية على الهجمات الإرهابية لا ينجح"، في إشارة إلى تصريح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قال فيه إن "القوات المسلحة المصرية سترد على الإرهابيين بالقوة الغاشمة".
الكاتب قال، في مقاله، إن رد الرئيس السيسي على العملية الإرهابية في سيناء كان متوقعا. "فبعد ساعات من الهجوم، الذي أسقط أكثر من 300 قتيلا، أرسل السيسي دفعات من الطائرات للانتقام".
وذكر أن ما ورد في البيانات الرسمية للجيش المصري، من أن الغارات نجحت في القضاء على بعض المواقع التابعة لمن نفذوا الهجوم على المسجد، لم يكن مقنعا، مشيرا إلى أن ذلك ليس بهذه البساطة، "فلو كان السيسي وجنرالاته يعرفون مكان مواقع الإرهابيين لكانوا قصفوها قبل الهجو".
كما استهجن كاتب المقال ما ذكره السيسي بعد الحادثة مباشرة، من أنه سيتم استعادة الاستقرار والأمن عن طريق استخدام "القوة الغاشمة"، قائلا إن من سبقوه من رؤساء مصر حاولوا التعامل مع خصومهم بالقوة وفشلوا، ويرى أن حظ السيسي لن يكون أفضل.
وأشار إلى "أن هناك احتمالا بأن تكون المواقع التي قصفت قد اختيرت بعشوائية، وبذلك قد يكون عدد إضافي من الأبرياء قتلوا نتيجة هذه الغارات".
من جانبه، أدان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية مقال الصحيفة البريطانية، معتبرا أنه مثال سيء للتأطير السلبي الذي تعاني منه بعض الصحف الغربية.
مقالة سايمون تيسدال في "الغارديان" حول مجزرة مسجد العريش الإرهابية مثال سيّء للتأطير السلبي الذي تعاني منه بعض الأقلام الغربية، المشكلة هي التطرّف والإرهاب، وعليهم أن يدركوا ذلك.
وكتب أنور قرقاش على "تويتر" بالعربية والإنجليزية يقول إن المقال "مثال سيء للتأطير السلبي الذي تعاني منه بعض الأقلام الغربية، المشكلة هي التطرف والإرهاب، وعليهم أن يدركوا ذلك".