إيران تهدد أوروبا بصواريخ "بعيدة المدى"
هدد نائب قائد الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، الدول الأوروبية من زيادة مدى صواريخ بلاده لأكثر من ألفي كيلومتر، في حال شعرت طهران أنها مستهدفة، مشدداً على أن "إيران لن تفاوض بشأن قضاياها الدفاعية، وستطور قدراتها بما يتناسب مع التهديد".
وقال سلامي في مقابلة متلفزة،: "حتى الآن نشعر بأن أوروبا لا تمثل تهديداً لنا، ولذلك لم نزد مدى صواريخنا، ولكن إذا كانت تريد أن تتحول إلى تهديد فسنزيد مدى صواريخنا".
وتابع: "إيران تلتزم بمبدأ استراتيجي، وإذا تغيرت الظروف فمن الطبيعي ستتغير منظوماتنا التسليحية"، مشيراً إلى أن "القدرات الدفاعية والصاروخية هي الضامن لأمن واستقلال إيران ولقوتها الدبلوماسية".
وتأتي تصريحات سلامي عقب دعوة وجهتها فرنسا لشركائها الغربيين لإجراء حوار "حازم" مع إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.
ووفقاً لوكالة "رويترز" فإن محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني، أكد الشهر الماضي أن مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ ألفي كيلومتر يمكن أن يغطي "معظم المصالح والقوات الأمريكية" في المنطقة، ومن ثم فإيران لا تحتاج لزيادته.
وأضاف جعفري أن مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية يقوم على أساس المدى الذي حدده الزعيم الأعلى علي خامنئي، قائد القوات المسلحة الإيرانية.
وتملك إيران أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، ولديها بعض الصواريخ الموجهة بدقة التي يغطى مداها "إسرائيل".
واتهمت الولايات المتحدة إيران هذا الشهر بتزويد المقاتلين الحوثيين باليمن بصاروخ أُطلق مؤخراً على السعودية، ودعت الأمم المتحدة إلى محاسبة طهران عن خرق قرارين لمجلس الأمن، إلا أن الأخيرة نفت تزويد الحوثيين بصواريخ أو أسلحة.
