تويتر يعلق حساب منتدى الدفاع الباكستانى بسبب صورة "فوتوشوب"
علق موقع تويتر حساب منتدى الدفاع الباكستانى الموثق، بعد كتابة تغريدة وهمية، تحتوى على صورة مفبركة لطالبة هندية، لتعزيز الخطاب والدعاية المعادية للهند.
ويعد حساب الدفاع الباكستانى أكبر منتدى رقمى مخصص للجيش الباكستانى ومصدر لوزارة الدفاع الباكستانية والشئون الاستراتيجية والقضايا الأمنية والدفاع العالمى والشؤون العسكرية.
ووفقا لموقع ibtimes البريطانى، نشر منتدى الدفاع الباكستانى، الذى لا علاقة له بالحكومة الباكستانية، صورة "فوتوشوب" لفتاة هندية تقف أمام مسجد جامع فى دلهى وتحمل ملصقا، كتب عليه: "أنا هندية لكنى أكره الهند، لأن الهند كيان استعمارى، احتل دول مثل ناجاس، كشمير، مانيبوريس، حيدر أباد، جوناجاره، سيكيم، ميزورام و جوا، إن الهنود يدركون الحقيقة فى نهاية المطاف؛ بلادهم فى الواقع كيان استعمارى".
ونشرت الصورة الأصلية من قبل "كاوالبريت كور" الناشطة بجامعة دلهى وزعيمة رابطة الطلاب فى الهند فى يونيو، للمطالبة بوضع حد للإعدامات الغوغائية، وكتب على الملصق الأصلى: "أنا مواطنة من الهند وأنا أقف مع القيم العلمانية لدستورنا، وسوف أكتب ضد القتل الطائفى للمسلمين فى بلادنا
وقد نشرت صورة كور قبل احتجاجات "ليس فى اسمى" Not in My Name، التى اندلعت فى جميع أنحاء الهند ردا على مقتل جونيد خان البالغ من العمر 16 عاما فى قطار محلى، إذ تعرض الشاب للقتل الوحشى بقطار فى هاريانا أثناء عودته إلى قريته مع أخوته بعد التسوق للعيد فى دلهى، خلال يونيو الماضى.
وبعد نشر منتدى الدفاع الباكستانى الصورة المفبركة، أشار العديد من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى بسرعة إلى أن الصورة وهمية، ودعوا الحساب إلى إزالتها على الفور، وقال كثيرون إن الصورة تعرض حياة كاور للخطر أيضا.
وأوضحت كور لصحيفة صنداى إكسبريس أنها نشرت الصورة فى ذلك الوقت لحث الأشخاص على تغيير صورهم الشخصية والاحتجاج على عمليات القتل فى البلاد.
وقالت كور: "استخدمت هذه الصورة كصورة ملفى الشخصى فى فيس بوك، ونالت إعجاب الكثير من الناس وتم مشاركتها على نطاق واسع، لكن يبدو أن شخص ما قام بتحميلها واستخدامها ضدى، وقد أبلغت شرطة دلهى، لكن لم يحدث شىء ضد أولئك الذين استخدموا الصورة".
وأضافت كور: "لكن اليوم، أصبت بصدمة بعد مشاركتها من قبل حساب موثق، وعلى الرغم من إبلاغى لهم، لم تتم إزالة الصورة، وأصبحت مسألة أمن".
وقالت كور إنها أبلغت تويتر بما حدث، وقام أشخاص آخرين بفعل نفس الأمر، بما فيهم شهلا راشد النائب السابق لرئيس اتحاد طلاب جامعة جواهر لال نهرو.
وحذف منتدى الدفاع الباكستانى فى نهاية المطاف التغريدة المسيئة، لكن تم تعليق الحساب فى وقت لاحق، كما تم تعليق صفحة المنتدى على فيس بوك.
وقد اتهم منتدى الدفاع الباكستانى سابقا بنشر الدعاية المحرضة وتنظيم حملات ضد الصحفيين والناشطين فى باكستان الذين انتقدوا الحكومة والوكالات العسكرية والاستخبارية.